|
أبوظبي - واس
قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية: «إن المجموعات الإرهابية لها علاقات داخلية وخارجية والأمن منظومة متكاملة، والجريمة والمخدرات وغيرها موجودة في جميع أنحاء العالم ويتم مكافحتها، والإرهاب طارئ، وأرجو أن يزول، وما حدث من حادث إرهابي في المغرب مؤخراً لا مبرر له وهؤلاء مرضى يجدون من يوجههم التوجيه السيئ ويرتكبون حماقات تزعج الأمن في أي بلد كان».
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به سموه عقب ترؤسه أمس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع التشاوري الثاني عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي.
وعن المخاطر التي تواجه المملكة ومنطقة الخليج بشكل عام قال سموه: «إن المخاطر الأمنية متعددة ومن أهمها الإرهاب، ولكن الحمدلله أنها تنحسر، وآمل ألا يتكرر مرة أخرى والمملكة جزء من دول الخليج والعالم العربي، ونأمل أن تكون الأمور للأفضل في كل أنحاء العالم العربي لما فيه مصلحة شعوبها، والعرب جزء واحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له باقي الأعضاء، ويهمنا الأمن والاستقرار في جميع البلاد العربية».
وأجاب سموه عن سؤال يتعلق بموضوع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إليه المملكة وما وصل إليه، فأشار إلى أن المملكة دعت إلى إنشاء هذا المركز الدولي وتبادل المعلومات عنه وأن يشمل العالم، وقال «نرحب به في الرياض أو في أي مكان كان وأن يكون جزءا من الأمم المتحدة، أما بالنسبة لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة فوضع لتوجيه من ضلوا عن الطريق الصحيح وانضموا إلى هذه المجموعات الإرهابية التي تؤذي أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وهم يوجهون من خلال هذا المركز التوجيه الصالح حتى يكونوا أعضاء نافعين في مجتمعهم والحمدلله أن هذا المركز ناجح».
وفي سؤال مفاده هل مقتل زعيم تنظيم القاعدة سيؤثر سلبا أم إيجابا على المنطقة أجاب سموه قائلا «بموت أسامة بن لادن نرجو أن يكون شرا وانتهى فهو كان شرا على نفسه وعلى أسرته وعلى بلاد العرب والمسلمين التي ينتمي لها وهو لا يحمل الجنسية السعودية منذ سنوات ونتمنى أن ينتهي الشر بانتهائه».
وعن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهل هي شرطة أكد سموه أنها في الحقيقة ليست شرطة بل مؤسسة حكومية وهناك قاعدة قرآنية {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} لافتا سموه النظر إلى أن أفراد الهيئة مكلفون من قبل الدولة وقد يكون هناك متعاونون معهم وهم جميعا يقصدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجالات شتى ولكن ليسوا بشرطة.
وقال سموه «للأسف أن ما يروى عنهم غير صحيح في كثير من الأحيان، وقد تقصينا بعض الأمور التي قيل: إنهم تجاوزوا فيها ولكن تبين أن هناك بعض التجاوزات البسيطة وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بالضرورة أنها دائماً سبب للمشاكل.. أبدا ولكن يطلق عليها شائعات كثيرة، وهم في الحقيقة يدعون إلى الخير ويسعون من أجله ولا يستطيعون التجاوز لأن الدولة لا ترضى التجاوز على النظام والقانون مهما كان ومن أي جهة كانت، ونأمل منها أن تكون اسما على مسمى».