|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني - تصوير - سليمان الغوينم
دشن معالي د. بندر القناوي مدير عام الشؤون الصحية بالحرس الوطني فعاليات أسبوع صحة الفم والأسنان الذي نظمته لجنة صحة أسنان المجتمع بالتعاون مع الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني حيث قام معاليه يرافقه عدد من المسؤولين والأطباء بجولة في خيمة كبيرة أعدت لإقامة هذا البرنامج الوقائي داخل أروقة المستشفى.
وعقب الجولة تحدث لـ(الجزيرة) معالي د. بندر القناوي قائلاً: لاشك أن هذه الفعاليات لها أهمية كبيرة في توعية المجتمع وخدمته صحياً وهذه الفعاليات تؤدي جانباً أساسياً ومهماً في مجال صحة الفم ونحن في الحرس الوطني في المجال الصحي التوعية عندنا لها أهمية كبيرة وهي ركيزة أساسية نعول عليها في تقديم خدمة نموذجية.. ورعاية الأسنان لها دور في صحة الفم.
وأكد د. القناوي أن هناك خطة وضعت وننفذها سنوياً في مجال التوعية بصحة الفم والأسنان وهذا البرنامج ينفذ سنوياً وهو ضمن برنامج متكامل لدعم صحة الطفل عبر برنامج كبير بما يسمى الصحة المدرسية.
وأضاف القناوي أن هناك برنامجا كبيرا ينفذ حالياً لفحص جميع مدارس طلاب وطالبات التعليم في الحرس الوطني للمحافظة على رعاية الأسنان والحماية من المشاكل التي تحدث للأسنان عند الأطفال.. وهذا البرنامج الذي نعمل عليه من خلال هذه الفعاليات أو زيارات المدارس أو الحملات التوعوية هو رافد كبير لرعاية المجتمع من أي أمراض.
وقال د. القناوي: إن هذه البرامج سوف يعقبها برامج أخرى لتطوير الصحة وحماية المواطن من أي أمراض وبائية. مؤكداً أن امتداد هذا البرنامج وشموله قطاعات أخرى هو ضمن اهتمامات المسؤولين في الحرس الوطني لتقديم الرعاية الصحية للمواطن سواء منسوبي الحرس الوطني أو المواطنين المحتاجين.
مؤكداً أن هناك تعاوناً بين القطاعات الصحية لتفعيل الجوانب الصحية فمثلاً اليوم هناك مشاركون من جامعة الملك سعود وقسم التغذية وأقسام الأشعة وأقسام التوعية في القطاعات الحكومية التي تعنى بالصحة.. مؤكداً أن أي شيء يؤدي إلى تعزيز الصحة من أي طرف من القطاعات الأخرى.
وأكد معالي الدكتور القناوي أن الحرس الوطني يحظى بالدعم والتشجيع لتطوير وبناء منظومة الخدمات الصحية في الحرس الوطني وأن هذا الدعم والتشجيع يسانده ويتابعه سمو رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله الذي يشرف ويوجه بالإسراع في هذه المشاريع وهذه المرافق الصحية سواء على مستوى المستشفيات أو الرعاية الصحية الأولية أو الجامعات الصحية.. مؤكداً أن هذا الدعم وهذا الاهتمام في نشر الرعاية الصحية المجانية للمجتمع قد ساعد الحرس الوطني على بناء هذه المرافق المجهزة بأحدث المعدات وهذه الكفاءات الوطنية المؤهلة التي تعمل في المجال الصحي في الحرس الوطني.
وكشف معالي الدكتور القناوي بأن 30% من المواطنين الذين يراجعون مستشفيات الحرس الوطني هم مواطنون من غير منسوبي الحرس الوطني وهذا يدل على ما يوليه الحرس الوطني للمواطن ونحن ندعم أن يكون هناك رعاية صحية أشمل وبرامج متنوعة تخدم المجتمع كافة.
وأبان القناوي أن حجم الإنفاق على هذه المشروعات الصحية يتوازى مع هذه الطموحات في عموم المشاريع الصحية المتخصصة.. موضحاً أنه خلال السنتين القادمتين سوف ينتهي الحرس الوطني من عموم مشروعاته الصحية والجامعات الصحية وافتتاحات لهذه المشاريع وسيكون هناك نقلة كبيرة في القطاع الصحي في الحرس الوطني.
د. الأحيدب
وقال د. علي الأحيدب رئيس خدمات الأسنان بالمنطقة الوسطى: إن تنظيم هذه الفعالية من هذا البرنامج قد تم على جزئين جزء خاص بالكبار وجزء خاص بالصغار وقد حرصنا أن ينفذ هذا البرنامج داخل المستشفى وهناك برامج أخرى ينفذها قسم العناية بالأسنان والفم في المستشفى لمرضى السرطان ذوي الاحتياجات الخاصة على مدار العام.
وأكد الأحيدب أن هناك برنامجاً يتم تنفيذه على مدارس الحرس الوطني من خلال سيارات متنقلة تقوم بالكشف والرعاية على طلاب وطالبات مدارس الحرس الوطني من خلال هذه السيارات المجهزة بأحدث المعدات الطبية وهي تغطي حوالي 30 مدرسة من خلال برنامج تم وضعه خلال هذا الأسبوع.
وقال الأحيدب إن مدة البرنامج الذي ينفذه مستشفى الحرس الوطني قسم الرعاية الصحية بالأسنان والفم ليس له مدة معينة لأنه يتابع مراحل العلاج للطلاب والطالبات حتى ينتهي من المرحلة الابتدائية وقد نفذنا ما يقارب من 20 ألف زيارة وافتتاح العديد من العيادات في مواقع إسكان الحرس الوطني للحالات التي تحتاج إلى رعاية دائمة.
د. المالك
د. منصور بن سليمان المالك استشاري طب الأسنان قال: في الواقع أن مثل هذه الفعاليات فيها فائدة كبيرة في مجال التوعية العامة خاصة في مجال صحة الفم والأسنان لأنها عامل مهم جداً أن يحافظ الإنسان على سلامة فمه وأسنانه.
وقال المالك: إن الوعي الصحي مهم جداً من قبل الأسرة أن تحافظ على أطفالها وأن توليهم الاهتمام بالمراجعة والتغذية الجيدة بعيداً عن المأكولات الضارة بالأسنان. مؤكداً أن هناك اهتماماً من قبل مستشفى الحرس الوطني بهذا الجانب من خلال عناية طبية جيدة وخلال المتابعة والأدوية التي تصرف للمريض، مشيراً أن هذه الفعاليات قد خصصت للأسر للتعرف على مثل هذه الخدمات ومن خلال برامج التوعية.
وأشار إلى أن أسباب تسوس الأسنان عند الأطفال يعود لتناول الحلويات والمشروبات الغازية والجسم يحتاج لها ولكن تحتاج الأسنان إلى نظافة بعد تناولها.
د. البنيان
د. ريم عبد الله البنيان أخصائية طب أسنان الأطفال رئيسة لجنة صحة أسنان المجتمع قالت: لاشك أن مثل هذه الفعالية تساعدنا على حل كثير من مشاكل التسوس عند الأطفال وعلاجها وكذلك إعطاء التوعية للآباء والأمهات.. مشيراً إلى أنه خلال هذا الأسبوع سوف يتم التركيز على صحة الفم والأسنان.. ودعت المراجعين والأسر لزيارة الخيمة التي خصصت لهذه الفعاليات وأكدت أن تسوس الأسنان عند الأطفال يعود لعدة عوامل ونحن نتفادى التسوس قبل انتشاره من خلال التثقيف والتوعية.
د. أبانمي
وقالت د. أزهار أحمد أبانمي: إن هذه الفعاليات التي تتم خلال هذا الأسبوع هي للتركيز على صحة الفم والأسنان عند الأطفال وإن الحرس الوطني مهتم بهذا الجانب ويعطيه أهمية من خلال تشكيل فريق الاخصائيين للعمل على إعداد برنامج متكامل من التوعية وأنه سيتم خلال هذه الفعاليات توعية الأسر التي تراجع المستشفى بأهمية الحفاظ على الأسنان.
د. العصيمي
وقال د. العصيمي: برنامج الصحة المدرسية المشارك في هذه الفعاليات بدأ عام 2007 وتم تدشينه من قبل سمو الأمير متعب بن عبد الله حيث نهدف من خلاله إلى القضاء على ظاهرة التسوس في مدارس الحرس الوطني والوصول إلى مواقع هذه المدارس دون عناء الأسر من خلال هذه العيادات المتحركة التي تزور هذه المدارس وإعطاء العلاج لمن هم في حاجة إليه.. حيث تم فحص ما يقارب من 12 ألف طالب وفي العيادات الثابتة والعيادات المتحركة حوالي 3000 طالب خلال الفترات الماضية.
وكشف د. العصيمي أن نسبة تسوس الأسنان بين طلبة مدارس الحرس الوطني تشكل حوالي 85% وسوف تنخفض بسبب الجهود التي تبذل.
وقال المشارك نايف الكرشمي: إن مشاركتها في هذه الفعاليات هو إدخال الفرح والسرور على زوار هذه الخيمة من الأطفال.. ونحن نتفاعل مع هذه الفعاليات من خلال تقديم توعية شاملة من خلال ممثلين معروفين في مجال الأطفال وقد قدمنا كثيراً من العروض التي تخدم الطفولة ومشاركتنا مع الحرس الوطني هي من باب التثقيف ونشر الوعي.