|
طرابلس- الجزائر- روما- وكالات
صعَّدت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من هجماتها على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجبل الغربي مساء الاثنين، بينما قال نازحون إن البلدات في المناطق المعزولة على وشك مواجهة مجاعة, حسبما ذكرت المعارضة الليبية.
وقال متحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي قصفت بلدة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الجبل الغربي مساء الاثنين. وقال المتحدث عبد الرحمن إن عشرة صواريخ على الأقل سقطت على البلدة.
وتعرّضت بلدات الأمازيغ في الجبل الغربي القريبة من حدود تونس لقصف القوات الحكومية بعد انضمامها إلى الاضطرابات المناهضة للقذافي المندلعة قبل شهرين. وقال سكان إن الناس في بلدة يفرن الليبية التي يسيطر عليها المعارضون وتحاصرها قوات موالية للقذافي بدؤوا يعانون نقص المواد الغذائية ومياه الشرب والإمدادات الطبية. وفي مصراتة تضاعفت مخاوف السكان التي تحاصرها قوات القذافي منذ أكثر من شهرين، مع انتهاء مهلة حددها النظام الليبي للثوار حتى أمس الثلاثاء لتسليم أنفسهم وتشديد الحصار على الميناء، طريق التموين الوحيدة للمدينة.
فبعد هجوم نفَّذته كتائب القذافي صباح الاثنين عاد الهدوء صباح أمس الثلاثاء إلى المدينة الثالثة في البلاد على بُعد 200 كلم شرق طرابلس. وسُمِعت بعيداً انفجارات عميقة على فترات متباعدة. وأفادت مصادر طبية بأن حصيلة معارك الاثنين بلغت 14 قتيلاً ونحو 30 جريحاً.
من جهة أخرى حذَّر وزير الخارجية الجزائري دحو ولد قابلية من توتر العلاقات بين بلاده وطرابلس في حال وصول الثوار إلى مقاليد الحُكْم في ليبيا. وقال ولد قابلية لصحيفة جزائرية أمس الثلاثاء: إن الثوار بادروا بالإساءة إلى الجزائر. وفي اعتقادي أنه في حال وصولهم إلى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربة. وجدَّد ولد قابلية نفي بلاده اتهامات المجلس الانتقالي بدعم الجزائر لنظام القذافي، معتبراً إياها «افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة». إلى ذلك يهدف اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا غداً الخميس في روما إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع القائم، الذي يشهد مأزقاً في مستوى الوضع العسكري ومخاطر من تدهور الوضع الإنساني.