|
دمشق-ا ف ب
شنت قوات الأمن السورية أمس الاثنين حملة اعتقالات جديدة وأمهلت الأشخاص الذين قاموا بـ «أفعال مخالفة للقانون» 15 يوما من أجل تسليم أنفسهم في وقت دعا المعارضون إلى القيام بتظاهرات «للتضامن» مع مدينة درعا المحاصرة (100 كلم جنوب دمشق). ودعت وزارة الداخلية السورية «من غرر بهم وشاركوا أو قاموا بأفعال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح أو إخلال بالأمن أو الأداء ببيانات مضللة، المبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات المختصة». كما دعتهم إلى «الإعلام عن المخربين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة»، مشيرة إلى أنه «سيصار إلى إعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم وذلك خلال مهلة مدتها أسبوعين اعتبارا من تاريخ أمس الاثنين وحتى الخامس عشر من مايو الحالي». وفي نفس الوقت، دعا موقع «ثورة سوريا 2011» إلى التعبئة منتصف كل يوم في كل المدن السورية تضامنا مع مدينة درعا و»كل المدن المحاصرة»، وأضاف «نقول لهذا النظام بأن محكمة الشعب ستحاكمكم». وتحت عنوان «أسبوع رفع الحصار» أعلن معارضون وناشطون آخرون من موقع «شباب الثورة السورية 2011» عن تنظيم مظاهرات جديدة الاثنين في نواحي دمشق للتضامن خصوصا مع مدينة درعا الواقعة على بعد 100 كلم إلى الجنوب من دمشق. كما دعوا إلى تعبئة الثلاثاء في بانياس (شمال غرب) والأربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتل كلخ على الحدود مع لبنان. ويأمل المحتجون تنظيم اعتصام ليلي الخميس في جميع المدن السورية. وفي وقت تتواصل فيه موجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد دون كلل على الرغم من مرور شهرين ونصف على انطلاقتها، وقال وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه لإذاعة أوروبا1 أمس الاثنين: إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «سيسقط» إذا واصل قمعه العنيف للمتظاهرين. وبحسب موقع المعارضة «ثورة سوريا 2011» فإن قوات الأمن السورية دخلت فجر أمس إلى كفر نبول الواقعة على بعد 320 كلم شمال دمشق وفتشت المنازل واعتقلت 26 شخصا. والأحد شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات في عدد من المدن السورية وخصوصا في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي واعتقلت 365 شخصا على الأقل، حسبما أفاد ناشط رفض الكشف عن هويته. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن متحدث عسكري قوله: إنه تم اعتقال «499 شخصا من المجاميع الإرهابية في درعا»، مشيرا إلى «مقتل عسكريين اثنين وعنصر أمني بالإضافة إلى عشرة إرهابيين».منذ بدء حركة الاحتجاجات، يتهم النظام «العصابات الإجرامية المسلحة» أو «مجاميع ارهابية» بالتسبب في أعمال العنف في سوريا. وينفي محتجون سوريون حملهم أي سلاح أو إنهم يستخدمونه في الاضطرابات المناهضة لحزب البعث. وقال شاهد: إن شبانا في الحي القديم فروا إلى قرى مجاورة إلى الغرب بعد سحب 450 رجلا تحت سن الأربعين من منازلهم, مؤكدا على أن المعتقلين ليسوا إرهابيين بل هم متظاهرين يطالبون بالحرية. ودرعا محاصرة منذ نحو أسبوع بعد دخول الجيش السوري إليها معززا بالدبابات والمدرعات من أجل قمع حركة الاجتجاجات التي انطلقت في الخامس عشر من مارس الماضي.