كتب - فهد الشويعر

حين نشرنا أمس الأول أن كلاً من الفنان رابح صقر وراشد الماجد كانا متواصلين بصفة مستمرة لمتابعة حالة فنان العرب محمد عبده في المشفى الذي يرقد فيه بباريس، هذا لا يعني أنهما فقط من سجلا هذا الموقف.

وحتى لا يفهم الأمر أنه موقف مع أحد أو ضد آخر فإننا نقدر عالياً عتب كثير من الزملاء الفنانين الذين لهم وجهة نظر في العتب نتفق معهم فيها، مع اختلافنا معهم في المقصد الذي ذهب إليه البعض.

ما يسجله اليوم الفنانون جميعهم بلا استثناء هو محل تقدير، ولسنا بصدد نكرانه عليهم ولا تجريدهم من محبة فنان العرب ولا نزايد على ذلك، هذا لا يحق لنا ولا نسمح لأنفسنا بالدخول فيه أو حتى ملامسته، كما أننا لا نختزل محبة الجميع في اثنين مهما بلغ محبتهما له، لكننا نقلنا ما يصلنا يومياً عبر متابعتنا للوضع من هناك.جميعنا في صف واحد اليوم - إعلاماً و جمهوراً وفنانين وساحة -، نترقب بقلق شديد وأمل كبير وتقدير بالغ أن يعود لنا واحد من أهم الذين صنعوا تاريخ الأغنية السعودية، ولن نكون يوماً طرفاً في أي صراع حوله في هذا الوقت.

نود اليوم أن نعكس إعلاماً مسؤولاً يضع نقاطه على حروف الحقيقة، ومثلما كان الإعلام السعودي مؤثراً في المشهد الفني العربي، فهو اليوم كذلك وهو لم يصل اليوم إلى عنق الزجاجة مثلما يعتقد البعض ويدّعي.

إننا اليوم نتمترس حول فنان العرب بقلوبنا ولسنا متفضلين في ذلك، ونحن إن وقفنا اليوم حوله وهو يتماثل للشفاء، فلسنا سوى رادّين له جزءاً بسيطاً من ديْنه علينا مدة خمسين عاماً، هذا الفنان الذي أنسن الفن، وعلمنا كيف نغني ومتى وأين وكيف، نرقبه بشغف كبير، وسنفرح جميعاً بكل ميولنا حين يعود لنا سليماً متوشحاً بثوب الصحـــة والعافية.