Monday  02/05/2011/2011 Issue 14095

الأثنين 28 جمادى الأول 1432  العدد  14095

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تطرق زميلي الأستاذ عبد الكريم الزامل في مقاله الأسبوعي بهذه الصحيفة إلى رأيه حول ابتعاد أصحاب السمو الأمراء عن رئاسة الأندية ليسهل تطبيق الأنظمة والعقوبات على رؤساء الأندية.. شارحاً وجهة نظره بأنه يربأ بهم عن مواقع البذاءة التي أصبحت صفة ملازمة لبعض نواحي الإعلام هذه الأيام.. وأيضاً لكي لا يُحرج الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير نواف بن فيصل كون بعضهم أكبر سناً من سموه.. وفكرة الأخ عبد الكريم واضحة وفيها الحفاظ على المكانة الاجتماعية للأمراء.. وعدم إحراج الرئيس العام في تطبيق النظام.. أو هكذا فهمت.

الحقيقة إنني أخالف رأي أخي الأستاذ عبد الكريم.. الأمر في رأيي ليس في وجود الأمراء من عدمهم في الأندية.. المشكلة الكبرى لدينا هي في تغييب النظام.. حتى أن هناك رؤساء أندية ليسوا من الأمراء.. تعدوا الأنظمة بل بعضهم (شقلبوا) الأنظمة.. ولعبوا في (حسبتها).. ووقفت الرعاية واتحاد الكرة متفرجة ولم تفعل لهم شيئاً حتى تمادوا ونقلوا الرياضة لخارج الملاعب.. بينما التجاوزات التي قام به بعض الأمراء من رؤساء الأندية محدودة.. و-نأمل ألا تتكرر -.. وهي لم ترتقِ على الإطلاق لما قام به غيرهم من رؤساء ومسيري الأندية من تجاوزات فاقت كل حد من غير الأمراء.

إن تطبيق الأنظمة.. والعدل في فرض النظام بين الأندية وتساويها كأسنان المشط لهو مطلب حضاري يتفق مع ما وصلت إليه بلادنا من سمعة دولية كبيرة وهائلة.. وفوق ذلك ما يأمر به ديننا الحنيف من الالتزام التام بالعدل والمساواة.. و ليس هناك فضيلة عظيمة.. أكثر أثراً من فضيلة العدل.. فعندما يطبق العدل في كل مناحي الشؤون الرياضية.. عندها يرتقي المجتمع الرياضي برمته إلى سمو الإنسانية في أرقى درجاتها.. وإلى الفضيلة في أبهى حللها.. وإلى القيم العليا في أنقى صورها.. فهل نحن فاعلون ؟!!.. هذا ما أتأمله وهذا ما أتوقعه.. علماً بأن آفة تطبيق النظام والعدل.. هي الاستثناءات.. وهذه هي سرطان النظم والنظام.

هذا وقد عرفت وعملت وتعاملت في الشأن الرياضي مع أصحاب سمو أمراء.. فلم أجد من هو أحرص منهم على تطبيق النظام على أنفسهم أولاً ثم على الآخرين.. سواء فيما يتعلق بأنديتهم.. أو ما يتعلق بالتمسك التام بأنظمة رعاية الشباب والاتحادات الرياضية.

فالإجراء الصحيح إذن هو سعي الرئاسة العامة لفرض ثقافة النظام على الجميع.. والعدل في المحاسبة.. ورفض الاستثناءات.. والتطبيق يكون على أصحاب السمو الأمراء كما ينطبق على رؤساء الأندية من غير الأمراء.. فالكثير من الأمراء لديهم الوعي التام.. والثقافة العالية.. والتمسك بالنظام بحذافيره.. كتمسكهم بقيم دينهم.. فهم القدوة.. وهم خير من يعي ذلك.. هذا فضلاً عن أن الكثير منهم يبذل الغالي والنفيس في سبيل تطوير أنديتهم وعلى مدى عقود ولم يمنُّوا.. ولم يهنّوا.. بل في كثير من الأحيان ما تعلم شمالهم ما قدمت يمينهم لخدمة أنديتهم وبالتالي خدمة الرياضة السعودية.. فليس كل الأندية لديها أعضاء شرف سوف يمدون الأندية بالدعم المالي المجزي مثلما يفعل معظم الأمراء في أنديتنا وهذه ميزة وليست نقطة سلبية على الإطلاق.

لذا فتعزيز وجودهم في الأندية أجدى وأصرف من ابتعادهم عنها.. والله من وراء القصد.

احتفالات قصور الأفراح!!

من المعيب تربوياً إقامة احتفالات التربويين خارج المؤسسة التربوية.. بل يعتبر ذلك فشلاً تربوياً كبيراً في عدم القدرة على تكييف المنشأة.. أو موقع إقامة الاحتفالات والمناشط التربوية في المنشأة.

هذا الحس التربوي يغيب عن بعض الأندية.. بإقامة احتفالاتها.. بل وأحياناً اجتماعاتها في فندق أو قصر أفراح أو استراحة.. بينما وفرت لها الدولة مقرات لم تكن لتحلم بها يوماً قبل أن تشيد بمتابعة وجهد وفكر فقيد الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز -رحمه الله-.

وحبذا لو توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب أنديتها باقتصار إقامة المناسبات والاحتفالات والاجتماعات على مقرات الأندية التي تملك مقرات حكومية تتسع لكل الأنشطة والمناسبات.. كما يجب على الأندية أن تفاخر بمقراتها وتكون أكثر التصاقا بها.. وتفعيل دورها.. ويكون المقر موقعاً يشع رياضة وتربية وفروسية وأخلاقاً.

ولعل هناك من يقول إن بعض مسيري الأندية يفضل الاستراحات وقصور الأفراح لكي يكون فيها خصوصية برئيس النادي أو بإدارة النادي برمتها.. بينما في المقر الرسمي والحكومي يصعب التحكم في الحضور بحكم أن المنشأة حكومية وهي حق لجميع منسوبي النادي خاصة لمن سدد قيمة العضوية العاملة التي لا تزيد عن الثلاثمائة ريال.. فمن يعلق الجرس.. ومن ينتبه للخروج عن البيئة الرياضية يا رئاسة رعاية الشباب ؟؟..

نبضات!!

أرجو من النشء والشباب لدينا عدم الاقتداء والتأثر بالمشاهد الخارجة عن الروح الرياضية في مباريات البرشا والريال.. فالفريقان يقعان في بلد من العالم الثاني.. وليس لديهم أية نواحي متطورة تقنياً أو علمياً أو حتى إنسانياً.. فلديهم أسوأ الرياضات وهي اغتيال الثيران وليست مصارعة الثيران.. وموسم دوس (الطماطم) بالأقدام في الشوارع.. فيجب ألا تأخذنا العاطفة في الأخذ بسلبيات لاعبي الفريقين وخروجهم عن النص.. في مباريات الكلاسيكو!!

) ضغط لاعبو البرشا بشدة على حكم الكلاسيكو الألماني فولفانج ستارك منذ بدء المباراة.. مما أفقده قدرته على التحكم الأمثل في المباراة.. وكانت بعض قرارته خاطئة مثل طرد بيبّي الظالم الذي كان نقطة تحول في المباراة.. وفي انتظار الإياب في كامب نو..!!

نلقاكم إن شاء الله.

 

من القلب
الأمراء.. والأندية!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة