|
بنغازي - بروكسل - وكالات
رفضت المعارضة الليبية أمس السبت عرض الزعيم الليبي معمر القذافي وقف إطلاق النار والتفاوض إذا أوقف حلف شمال الأطلسي هجماته. وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في بيان إن نظام القذافي فقد مصداقيته.
وأضاف إن الزعيم الليبي عرض مراراً وقف إطلاق النار ليواصل فقط انتهاك حقوق الإنسان. وتابع إن وقت التسوية انتهى وإن الشعب الليبي لا يمكنه تصور أو قبول مستقبل لليبيا يلعب فيه نظام القذافي أي دور. من جهته قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه يريد من قوات معمر القذافي أن توقف الهجمات ضد المدنيين قبل أن يفكر الحلف في عرض الرئيس الليبي بوقف لإطلاق النار... مشيرا أن الحلف يريد رؤية أفعال لا كلمات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه تمشيا مع القوانين بان القذافي وقبيل ساعات من اقتراحه للهدنة قصف عشوائيا مدينة مصراتة وقتل عدداً من الأشخاص. وأوضح المسؤول بأن ذلك يجب أن يتوقف جميعا والآن.. مبينا أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون ذا مصداقية ومتحقق منه. وفي خطاب إذاعة التلفزيون الليبي عرض القذافي إصدار أوامر بوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات شريطة أن يوقف حلف شمال الأطلسي ضرباته الجوية لكنه رفض التخلي عن السلطة مثلما تطالب المعارضة والقوى الغربية.
وقال القذافي "ليبيا ترحب بوقف إطلاق النار وأعلنت موقفها اكثر من مرة ومستعدة في هذه اللحظة لوقف إطلاق النار من طرفها ولكن لا يمكن وقف إطلاق النار من جانب واحد. وعرض على فرنسا والولايات المتحدة التفاوض لكن "بدون شروط" و"بدون حرب". وقال القذافي في خطابه "عليكم أن تيأسوا من أن يرحل القذافي. أنا لا أملك منصباً ولا سلطة لكي أتركهما. بلادي لن أتركها وسأقاتل فيها وأموت فيها".
وأضاف "أدعوكم إلى التفاوض. نحن لن نستسلم تريدون النفط تعالوا نعقد اتفاقيات ومعاهدات مع شركاتكم ولكن بدون حرب مستعدون للتفاوض مع فرنسا وأميركا لكن بدون شروط". وألقى القذافي خطابه في ذكرى معركة القرضابية في 29 نيسان/ابريل 1915، التي كانت حاسمة في المقاومة ضد الاستعمار الإيطالي.