زادت في الآونة الأخيرة العلاجات التجميلية غير الجراحية، وذلك لسهولة تطبيقها في العيادة، ونتائجها السريعة المرضية ومستويات الأمان العالية، أهمها البوتوكس والفيللر (أو حقن التعبئة).

وفي البداية سوف أشرح عن الحقن التجميلية أو حقن التعبئة، وهي مواد يتم حقنها في مناطق محددة من الجسم لمعالجة ضمور منطقة ما أو إبرازها. حيث أثبت الفيلر فاعليته في عدة أماكن مثل: تحت العينين والشفاه وحول الفم والخدود واليدين.

وهناك نوعان رئيسان من الحقن: حقن ذاتية (دهون) من نفس الجسم، ونوع آخر خارجي، وهذه الحقن الخارجية عبارة عن نوعين: حقن دائمة، وحقن مؤقتة.

أما الدائمة - وأهمها: (PMMA) (polymethyl methacrylate) - وكثير من أنـــواعها ممنـــوع في كثيـــر مــن الدول الأوروبية والأمريكية وفي أغلـــب الاجتماعات الطبية العالمية يحذر الأطباء من استخدامها للمرضى وينصحون بالابتعاد عنها لما تسببه من مشاكل إذا حقنت في منطقة الوجه. ولا سيما تحجرها بسبب وجودها لفترة طويلة.

أما بالنسبة للمواد المؤقتة - وهي آمنة وتتفتت بشكل طبيعي بالجسم وكذلك فهي تحفز الكولاجين على التكون في منطقة الحقن فتؤدي إلى شد ورفـــع المنطـــقة المترهلة وأهمها:

- حقن الهايرونيك أســــيد Hyaluronic Acid: وهي مادة طبيعية آمنة لا تسبب الحساسية تصنع بتقنية linking) Cross) لثباتها لفترة أطول في الجسم، ومنها الصغير الجزيئات للشفاه والخطوط الدقيقة، وكذلك الكبير الجزيئات للخدود والخطوط العميقة، تكون مدتها من 6 شهور إلى سنة، وأهمها حقن الجوف ديرم Juve وال ستيلت.

- حقن الأباسيت Calcium Hydroxylapatite: وأهمها حقن الراديس Radiesse تحقن عميقاً تحت الجلد، وتستعمل للخدود والتجاعيد العميقة وكذلك تحقن في اليدين، لكنها لا تستعمل للشفاه، تكون مدتها سنة أو أكثر.

- Poly - l - Lactic Acid PLLA): تستعمل بشكل أساس للخدود، وهي تذوب بكمية كبيرة في السائل الفيزيولوجي، وتحقن على مراحل، وهي الأفضل للخدود والأكثر بقاءً، وهي غير متوفرة في السعودية.

- وأخيراً الكولاجين وهو مستخلص حيواني يستعمل نادراً لتسببه للحساسية ولا يدوم طويلاً.

الدكتور - أحمد جباضوأخصائي طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر