|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
لقي الطفل عزام منصور الحسين ذات السنوات الثماني مصرعه دهساً تحت عجلات باص مدرسته أثناء عودته إلى المنزل بحي السلام شرق العاصمة.
تفاصيل الحادثة يرويها لـ(الجزيرة) شقيق الطفل عبدالرحمن الحسين قائلاً: في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر يوم الاثنين الماضي وقف باص المدرسة أمام المنزل، ونزل منه أخي عزام، عندها حرك الباص سائقه البنغالي لتلتهمه العجلات، عندها وقف الباص بسبب جسم أخي، واعتقد السائق أنها حصاة تحت (الكَفَر) فزاد من سرعة الباص فسحب أخي مسافة سبعة أمتار. الأطفال داخل الباص لم يشاهدوا عزام بعد تحرك الباص، وشاهدوا الشنطة ساقطة على الأرض وحدها. لحظتها صرخ الأطفال طالبين من السائق الوقوف، وعندما نزل السائق والأطفال وجدوا أخي عزام كومة لحم تحت عجلات الباص، وقد تهشمت عظامه، وسمعنا صوت صراخ الأطفال في الشارع، عندها خرجت والأطفال يقولون لي أخوك مات، عندها شاهدت منظر أخي ولم أستوعب المنظر المؤثر لأخي وكأنني أشاهد فيلماً مرعباً وشكل أخي أمامي وقد فرمته عجلات الباص، عندها صرخت في وجه البنغالي «ما تشوف؟» قال «ما فيه معلوم أخو أنت أنا أحسب حصاة تحت الكَفَر».
وأضاف الحسين «الآن وقد توفي أخي عزام فإنني أناشد صاحب الشركة المتعهدة مع وزارة التربية والتعليم لنقل الطلاب أن يضع مع سائقي نقل الطلاب مرشداً أو مرافقاً داخل الباص؛ حتى لا ينشغل سائق الباص وتتكرر حادثة أخي عزام مع أطفال آخرين مستقبلاً، وحتى يتأكد من نزول الطفل ودخوله منزله، أو على الأقل يتأكد من بُعْد الطفل عن مسار الباص. وقد أخبرني مشرف المدرسة أن السائق الآخر بالمدرسة عمل حادثاً بالأطفال قبل يومَيْن من حادثة أخي. الآن عزام مات، ونريد تدخلاً من قِبل معالي وزير التربية والتعليم لإيجاد حل عاجل للحفاظ على أرواح أطفال الناس مستقبلاً، ولا نريد أن تُفجع عائلة أخرى بسبب إهمال السائقين».