|
الدوادمي - عبدالله العويس
في الوقت الذي انطلقت فيه فعاليات الانتخابات البلدية بمرحلتها الثانية، حاملة معها بعض التغييرات منها: تصويت الناخبين إلى صوت واحد بدلا من ثلاثة أصوات ما أدى إلى وقف محاولة خلف تكتلات معينة تفضي في نهاية المطاف إلى تغليب المجاملة على المصلحة العامة.
(الجزيرة) التقت عددا من الناخبين في المراكز الانتخابية، تحدث كل من عبدالله الحنيف وعبدالله المرشدي وفرج العتيبي وسعد العويس مبدين امتعاضهم من تدني مستويات الخدمات البلدية في المحافظة بوجه عام لاسيما جانب النظافة مقارنة بما كانت عليه في السابق قبل إسنادها لإحدى الشركات منذ أربعة أشهر والغريب في الأمر كيف لا يستوضح المجلس أسباب استخدام شركة النظافة جميع آليات النظافة الخاصة بالبلدية لتجوب شوارع المحافظة حاملة على أبوابها ملصقات الشركة جوار شعار البلدية فضلا عن استعانتها بأعداد كبيرة من عمالة البلدية، مبدين استغرابهم كيف يكون ذلك المشروع قد كلف الدولة اثنى عشر مليونا لهذه الشركة وآليات البلدية وجل عمالتها هي التي تقوم بالنظافة، كما أن المجلس البلدي لم يحقق شيئا من وعوده وعباراته المغرية التي فرضها على نفسه عند حملاتهم الانتخابية، وفي أبسط صورة كيف يشيح المجلس أنظاره عن أحياء سكنية قديمة آهلة بسكانها لتظل محرومة من معالجة أوضاع شوارعها التي أنهك الزمن قواها واقتلع طبقاتها الإسفلتية, ويتمنون تأهيلها ولو حتى بالطريقة الآنية المتواضعة التي تسير عليها البلدية حاليا في مرحلة تأهيل متسارعة عصفت عددا من الشوارع الرئيسة المصرح بترسية مشاريعها صحفيا بأرقام مليونية عالية، ولذلك لابد أن يكون تنفيذها أبعد ما يكون عن الارتجال لكونها مقيدة باشتراطات وتعليمات فنية وزارية دقيقة يتم اطلاع المقاولين على مضامينها في كراسات المواصفات قبل فتح المظاريف وتقديم العطاءات، وهذه الإسقاطات إنما تساق لكونها من المهام التي من الواجب على المجلس تقصيها لكونها تتعلق بالمخصصات التي تخدم المواطن، فيما أهاب المتحدثون في الوقت نفسه بأهمية توخي موضوعية التصويت لتمنح من لديهم الخبرة والقدرة والكفاية والدراية بأساليب العمل لسد هذه الثغرة الخدمية الهامة، والبعد عن منظور المجاملات لأي اعتبارات والاستفادة من التجارب السابقة ولكون التصويت أمانة متعلقة بمصلحة المحافظة وخدمة مواطنيها.