|
الخبر - الجزيرة
بيَّن رئيس الوفد الكويتي لكرة الماء حمود الهاجري أن خسارة منتخب بلاده أمام إيران في ثالث أيام بطولة العالم الثالثة لكرة الماء المقامة في مدينة الدمام، تُعد أمراً غير منصف ساهم في حرمان الجمهور السعودي من المتعة، التي كان من الممكن أن يحظى بها الجمهور فيما لو قُدر للمنتخب الكويتي الفوز، وأكد الهاجري أن أنظمة البطولة تتسم بالغرابة على خلفية اعتمادها النهائي مباشرة بين متصدري المجموعتين وليس بطريقة المقص بين الأول والثاني من كل مجموعة، وأضاف الهاجري: أوصلت وجهة نظري للمعنيين في الاتحاد الدولي الذين اتفقوا معي على ذلك ولكنهم أرجعوا الأسباب إلى ضيق الوقت والحاجة إلى يوم إضافي وهو أمر لا يمكن تنفيذه بحسب قولهم، وعلى كل حال سيكون من المهم لنا الآن أن يكون المنتخب الكويتي موجوداً على منصة التتويج في اليوم الختامي لأن ذلك هو أقل ما يمكن تحقيقه.
وأضاف الهاجري: «سننظر الآن للأمام فلدينا بطولة كأس آسيا التي ستقام إما في الكويت أو في أوزبكستان في صيف العام الحالي، فضلاً عن البطولة العربية، كما أن منتخب الناشئين سيكون لديه استحقاق عالمي من خلال المشاركة في بطولة العالم للناشئين التي ستستضيفها اليونان في يوليو المقبل. الهاجري تطرق إلى سبب التفوق الكويتي المستمر في ألعاب الماء بالقول: لم يأت التفوق الكويتي المقرون بالانتصارات إلا لجملة أسباب في مقدمتها التخطيط الصحيح إضافة إلى الدعم الذي تجده اللعبة من القائمين على الرياضة في الكويت، كما أن الكفاءات التي تزخر بها اللعبة ساهمت بشكل كبير في تبوؤ الكويت لمكانة متقدمة في الألعاب المائية في غالبية المحافل التي تشارك بها، فيكفي أن الكويت هي أول دولة عربية كسرت الهيمنة المصرية على الألعاب المائية، فالبطولة العربية شهدت تحقيق الكويت لـ11 رقماً قياسياً عربياً ما زالت قائمة إضافة إلى انتصارات الفرق الكويتية عربياً وآسيوياً في مختلف الألعاب، ومن الضروري أن أشير إلى نقطة مهمة تتعلق بلائحة المكافآت الخاصة باللاعبين والتي تُشكّل عاملاً محفزاً والتي تصل لأرقام كبيرة تساعد في تحسين اللاعبين لمستوياتهم، وقد تصل تلك المكافآت حسابياً إلى قرابة المليون ريال سعودي لبعض اللاعبين، نفخر كذلك بكون اتحاد السباحة هو الأفضل بالمشاركة مع اتحاد اليد كأفضل الاتحادات في الكويت بشهادة الجميع، واتحاد السباحة لديه 4 من أصل 6 أعضاء هم من اللاعبين السابقين الذين مارسوا اللعبة، وهو أمر ذو مؤشر إيجابي بلا شك، يساعد على مد جسور تواصل حقيقية بين القائمين على اللعبة واللاعبين، فمثلاً قمنا في كل بطولة أو معسكر باستئجار غرفة إضافية تُخصص كديوانية وتجمع للاعبين لإخراجهم من الأجواء الرسمية للمعسكرات والبطولات ونحرص على مدها بكل ما يحتاجه اللاعبون من مأكولات محببة وغيرها من الأطعمة حتى الحلويات، إضافة إلى أشرطة الـ DVD، والحقيقة أن المدرب اعترض في البداية على ذلك ولكنه أصبح زبوناً دائماً للديوانية في نهاية الأمر، فعلنا ذلك لأننا عندما كنا لاعبين كنا نرغب بتلك الأمور التي تساعدنا على تقديم الأفضل.
وختم الهاجري حديثه بالقول: يجب أن أشير إلى الدعم الذي تجده اللعبة من رئيس اتحاد السباحة الشيخ خالد البدر الصباح الذي يدعم بلا حدود أو تعقيد كافة أنشطة الاتحاد ويوفر أي مبلغ مالي تحتاجه اللعبة في كل مناسبة وهو ما ساعد كثيراً على استمرار النتائج المتصاعدة للمنتخبات الكويتية في البطولات المختلفة.