- قبل أن ينتهي الموسم الحالي بشهرين تقريباً، أعلن اتحاد الكرة مواعيد فترات تسجيل اللاعبين للموسم المقبل، لكن هذا لن يمنع سماع عبارات تعوّد عليها الشارع الرياضي طوال السنوات السابقة مثل «الوقت لم يسعفنا.. ضيق الوقت لم يمنح لنا فرصة الاختيار.. الوقت أجبرنا على أسماء لسنا مقتنعين بها أساساً!!» كما أنّ ضغط الساعات الأخيرة وانهمار ملفات اللاعبين فيها سيلاحق لجنة الاحتراف.. وربما طلب ناد أو آخر بعض الاستثناءات «كالعادة» من أجل إكمال ملفات لاعبيها.
لقد أصبح الالتزام بفترة التسجيل والاستفادة منها هو الاستثناء، وبات اللحاق بالساعات الأخيرة هو القاعدة لدى بعض الأندية وستثبت فترة التسجيل المقبلة ذلك والأيام بيننا!!
>> لم يعد فوز الهلال على النصر مفاجأة.. بل أصبح هو القاعدة في مباريات الفريقين.. وأصبح الاستثناء أن يفوز النصر - لم يحقق الفوز إلاّ مرة واحدة في سبعة مواسم!! - والدليل هذه المرة جاء من المدرج الشمالي الذي بقي معظمه شاغراً على غير العادة في مباريات الديربي.. فهل قال المشجعون قبل الصافرة الأولى إنّ النتيجة محسومة سلفاً؟؟ أحسبهم كذلك وإن لم ينطقوها صراحة!!
- اللاعب المشاغب واصل حركاته المرفوضة التي أصبحت محل استهجان الجميع بما فيهم أنصار فريقه، هذه الحركات أصبحت قاعدة شبه ثابتة لدى هذا اللاعب، وبدا أنه غير قادر على التخلص منها، أو ضبط أعصابه قبل الوقوع في مزالقها، رغم ما يدور من جهر ومن همس أيضاً حولها.
السؤال: متى يترك هذا اللاعب هذه القاعدة ويظهر ولو مرة واحدة بشكل «استثنائي» قبل أن يودع الملاعب؟؟
هل يتعلمون من الهلال
بدلاً من النّيل من الهلال.. والتقليل من شأن الهلال.. والسعي إلى التشكيك في أي إنجاز يحققه الهلال.. أقترح على منافسيه ومريدي مزاحمته على البطولات، وتقاسم كعكة الإنجازات، أن يتعلموا منه، فقد أثبتت الأيام والمنافسات أنّ محاولات التأثير على الزعيم والتباري في الإسقاط عليه، وكيْل الشتائم له لم يعد أمراً مجدياً، بعد أن تجاوز الهلال هذه المرحلة، وتفرّغ للانتصارات.. والانتصارات فقط.
.. نعم.. على منافسي الهلال أن يتعلموا منه.. ولا عيب في ذلك.. فهو السبيل الوحيد للوصول إلى جزء من ما وصل إليه.
- تعلموا منه.. كيف يختار إدارته.. وكيف يلتف شرفيوه حولها، وكيف يدعمونها.
- تعلموا منه كيف يترك المنافسين في حالهم.. وعدم التعرض لهم.. أو التشكيك بما قد يستطيعون الوصول إليه!!
- تعلموا منه أيضاً.. كيف يختار مدربيه والأجهزة الإدارية التي تشرف على فرقه.. وهي التي تعتمد على آليات لا تقبل المجاملة ولا الاعتماد على ما قد كان.. وعدم النظر إلى ما قد يكون!!
- تعلموا منه كيف يختار لاعبيه الأجانب والمحليين.. وكيف يسارع إلى منحهم حقوقهم.. وزيادة!!
- تعلموا من الهلال كيف يكون كل العمل من أجل الهلال.. والهلال فقط.. ثم تأتي الأشياء الأخرى.
- تعلموا من الهلال.. «فليس المرء يولد عالماً» ولا عيب في ذلك.. إن أردتم أن يكون لفرقكم شيء من الإنجازات مذكور!!
مراحل .. مراحل
- هل يعقل أن يطلب لاعب من ناديه ما يقارب من الـ300 ألف ريال، وهو الذي لم يحقق أي شيء طوال المواسم السابقة؟؟
- «يحلمون» بالفوز على الهلال.. ثم يقولون إن بطولاته جاءت بسبب ضعف منافسيه!!
- الشباب اقتحم المنافسة على عدد الإنجازات السعودية - طبعاً المنافسة على المراكز ما بعد الأول - وأثبت أنه من الكبار فعلاً.
- قبل المباريات يرفعون لاعبيهم إلى عنان السماء.. وبعد الخسارة يتبارزون على النيل منهم بشكل غريب.. ثم يطالبونهم بالانتصارات.
- بعض اللاعبين مجتهدون.. يحاولون فعل شيء.. ويغلب عليهم الحماس من أجل ذلك.. لكن الإمكانيات والموهبة تتفوق في النهاية.
- قرارات لجنة الحكام الأخيرة سيكون لها مفعول قوي في تطوير التحكيم في المنافسات المحلية.
- ماجد المرشدي قدم واحدة من أجمل مبارياته مع الهلال في مباراة النصر الأخيرة.
- وعبد العزيز الدوسري سجل هدفاً لا يسجله إلاّ اللاعبون الكبار فقط.
- في لقطة رفض السلام على رادوي.. كان الحارس النصراوي عبد الله العنزي يمد يده وابتسامة عريضة تملأ محياه وتؤكد أخلاقياته العالية وثقته الكبيرة بنفسه.