|
تعود فكرة إنشاء هذه الجمعية المباركة المسماة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري إلى عام 1413هـ إثر هطول أمطار غزيرة نتج عنها انهيار وتصدع بعض البيوت القديمة بالرياض وقد لفت هذا الأمر أنظار مجموعة من أهل الخير ورأوا ضرورة بناء مساكن للفقراء وطرحوا هذه الفكرة على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ الذي بدوره رفع الأمر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ وفقه الله ـ الذي كان سباقا في تبني مثل هذه الأفكار المباركة التي تعود على المواطن بفوائدها الجمة وقد تابع سموه هذه الفكرة حتى ولدت هذه الجمعية التي كان لها دور كبير في إنشاء كثير من المساكن للمحتاجين .
وقد تجاوزت الجمعية التي يرأسها الأمير سلمان مسألة تأمين المسكن للفقراء إلى معالجة حالة الفقر بأبعادها المختلفة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية من خلال جعل الوحدات السكنية وقفاً خيرياً لإيواء المحتاجين إلى أن تزول حاجتهم وجعل السكن وسيلة لتوفير بيئة تساعد الفقراء على الخروج من دائرة الفقر وأن يرتبط السكن ببرامج تنموية تعمل على مساعدة الفرد والأسرة على التحول من معتمدين إلى منتجين ويتم تحديد تلك البرامج في ضوء احتياجات الساكنين وقد نفذت الجمعية كثيرا من الوحدات السكنية والبرامج التي كان لها أثر كبير في رفع معاناة كثير من المحتاجين ورفع مستواهم الثقافي والتعليمي والمادي وكذلك أصبحت هذه المساكن واجهة حضارية في الأماكن التي أقيمت بها .
وكان من ثمار هذه الجمعية المباركة إقامة مجمع سكني للأسر المحتاجة بمحافظة شقراء يضم 199 وحدة سكنية تستوعب 1393شخصا وتصل تكاليف بنائه إلى 76 مليون ريال وسيضع حجر الأساس لهذا المشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس الجمعية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان والأمير محمد كان له دور كبير في نهضة هذه الجمعية وإثرائها لجهده وفكره وماله فأشكر للأمير سلمان والأمير محمد هذه الخطوة المباركة لإقامة هذا المجمع في محافظة شقراء حيث سيكون له الأثر المبارك على هذه المحافظة وأشكر جميع الداعمين لهذا المشروع من المحسنين ووجهاء المحافظة الذين سعوا بجهودهم المباركة وأموالهم إلى تذليل العقبات لإقامة هذا المشروع والله لايضيع أجر المحسنين.
(*) رئيس محكمة شقراء ورئيس جمعية البر الخيرية