أكد عضو مجلس الشورى عوض بن بنيه الردادي أن العمل الخيري له أوجه كثيرة والمجتمع يستوعب كل هذه المجالات، مشيرًا أن الملاحظ في السنوات الأخيرة تفتت العمل الخيري إلى جمعيات ذات نفع محدد وهذا يدل على وعي القائمين عليه، وأصبحت الخدمة تقدم بشكل أفضل. ومضى الردادي قائلاً: إن إنشاء المجلس الأعلى للتطوع ليس وليد اللحظة، فقد كانت هناك محاولات سابقة ولكن لم يكتب لها النجاح والحمد لله أنه تحقق أخيراً، إن الهدف من إنشاء الجلس الأعلى هو تنظيم والإشراف على الأعمال التطوعية، وتوزيع الراغبين فيها والمعرفة بهم، وتعريف الجهات الحكومية بإمكنياتهم وأماكن وجودهم لاستدعائهم عند الحاجة فهو مهم لأنه أداة وصل بين الراغب والمحتاج وهو من يحفظ حقوق الطرفين ويصدر التنظيمات التي تؤطر العمل وتحفظه من أصحاب الأهواء. وأضاف عضو الشورى قائلاً: المجلس في بداية مشواره لديه مهام جسام وعمل دؤوب وتحديات، صحيح أن الأرضية موجودة والرغبات متوفرة لكن هذا لا يكفي مؤكدًا أن الأمر يحتاج في البداية إلى حصر المهتمين في التطوع للخدمة أو للأشراف والمتابعة أيضًا لابد أن تكون اللوائح واضحة مستفاد مما تم في دول أخرى لديها التطوع متقدم ومنظم، مؤكدًا أن أي عمل أو جهاز جديد لابد أن يمر بعدة مراحل حتى يكون عمله متقناً، ولذا لا نستعجل الحكم أو نتوقع أن يخرج هذا المجلس وهو مكتمل وبدون ملاحظات، من الحكمة أن تكون الأنظمة التي تحكمه تحت التجربة لعدة سنوات حتى ترى نواقصها والملاحظات عليها. واختتم الأستاذ الردادي قائلاً: إن تغطية المجلس لكافة أنحاء المملكة يعطيه إمكانيات أوسع وخبرات متنوعة ورؤى مختلفة كلها تساعده على المضي قدماً لأداء رسالته بعون الله. مبينًا أن الدولة بإذن سوف تكون خير سند لهذا المجلس والمهتمين بالعمل التطوعي خبراء له وسيمدونه بالمعلومات اللازمة.