بالأمس تناولت موضوع الندوات والملتقيات العلمية التي نظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وقلت: إن هذا المجمع مركز إشعاع علمي؛ فقد نظم حتى الآن ست ندوات، بما فيها هذا الملتقى المبارك، ولا تقف جهود المجمع عند هذا فحسب. واليوم سوف أتناول بشكل موجز بعضاً من نماذج المجمع، وجهوده العلمية الأخرى في مجال آخر، وهو مجال البحوث والدراسات؛ فالمجمع لديه مجموعة من المراكز العلمية المتخصصة، منها:
- (مركز الترجمات): ويُعنى بالشؤون العلمية للترجمات، وبخاصة القيام بأعمال ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، ودراسة المشاكل المرتبطة بالترجمات، وتقديم الحلول المناسبة لها.
- (مركز الدراسات القرآنية): يُعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة، والمطبوعة، والوثائق، والمعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم، وعلومه، وبالعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم، ورد الأباطيل، ودفع الشبهات التي تثار عن القرآن الكريم.
- (مركز خدمة السنة والسيرة والنبوية): يُعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة، والمطبوعة، والوثائق، والمعلومات المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية، وإعداد الموسوعات الخاصة بها، وتحقيق ما يمكن من كتبها، وإعداد البحوث العلمية التي تخدمها، ورد الأباطيل ودفع الشبهات عنها، وترجمة ما تدعو الحاجة إليه.
وهذه المراكز لها إدارة عامة تشرف عليها جميعاً، كما أن هناك مجلساً علمياً للمجمع، يرأسه الأمين العام للمجمع، يتولى رسم خطة العمل للمراكز، واقتراح ما يؤدي إلى تطوير الأعمال العلمية. وقد قدمت هذه المراكز العديد من الأعمال البحثية الجليلة التي تصب في خدمة القرآن الكريم، والسنة النبوية، وترجمة معاني القرآن الكريم.
alomari1420@yahoo.com