|
الجزيرة- حسن شتوي
للأسبوع الرابع على التوالي ينعدم الشعير في أسواق محافظة سراة عبيدة بينما يباع في قرى مجاورة في سوق سوداء يصل سعر الكيس الواحد فيها إلى 60 ريالا وأكثر، حيث يلتقي منظمو السوق السوداء مربي الماشية في السوق الرئيسي بالسراة، وفي ملتقى طريق «مثلث صقر» بسياراتهم الخاصة، ويذهبون بهم إلى قرى بعيدة عن عين المسؤولين، ويقدمون لهم الشعير بأسعار خيالية يضطر معها المواطن إلى دفعها لحاجة أغنامه وماشيته. (الجزيرة) التقت بمواطنين من المحافظة في سوق سراة عبيدة، و قد أبدوا تذمرهم من استغلال بعض التجار والسماسرة لهذه الأزمة, ورفع السعر بدون وجه حق في تجاوز واضح للأوامر والتوجيهات، يقول مربي الماشية عبيد مطروي: إن ماشيته تعتمد على الشعير وبانقطاعه خلال الأيام الماضية هزلت وضعفت ماشيته بشكل كبير، ويضيف: اضطررت للمرابطة في السوق الرئيسة عدة أيام، لعلني أحظى بشراء شيء من الشعير للماشية، ولكن دون جدوى حيث تأتي سيارات الشعير وتتجه مباشرة للقرى البعيدة عن السوق، لتباع في سوق سوداء عن طريق سماسرة، وهذا بالطبع شيء غير مرضي، وأملنا كبير في المسؤولين لحل هذه الأزمة التي تكون أحيانا في الشعير وأحيانا أخرى في البرسيم، ويتابع: لا بد من إيقاع العقوبات على ضعاف النفوس أمثال هؤلاء السماسرة, ومتابعتهم وعدم ترك الحبل على الغارب لهم ليستغلوا مربي الماشية دون وجه حق. كما أكد عدد من المواطنين المرابطين في مركز السوق الرئيس ارتفاع أسعار أعلاف المواشي بشكل عام، حيث وصل سعر ربطة البرسيم إلى 22 ريالا، و(الرودس) إلى 21 ريالا، أما (العجور) فهو منعدم تماما في محافظة سراة عبيدة وما جاورها منذ أسابيع، مما سيلحق خسائر فادحة بالثروة الحيوانية على مربي الماشية بالمنطقة، وارتفاع الأسعار بشكل كبير على المستهلكين، في الوقت الذي يستغل فيه السماسرة مربي الماشية بلا حسيب أو رقيب !.