|
الجزيرة - محمد الخالدي - بريدة - عبدالرحمن التويجري
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها في طريق العودة لعلاقة أقوى مع المملكة اقتصادياً وتجارياً بعد فترة ركود عقب أحداث 11 سبتمبر، وتسعى لتعزيز التجارة البينية وتبادل الاستثمارات مع المملكة من خلال ربط رجال الأعمال السعوديين بالمكتب التجاري في السفارة الأمريكية.
وبين عضو لجنة الخدمات المالية ولجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي كيث اليسون لـ»الجزيرة» خلال حفل أقيم أمس أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة قوية على جميع الأصعدة وتاريخية والمستقبل مضيء في التعاون المشترك وقال «لقد مررنا بفترة ركود بعد أحداث 11 سبتمبر لكن الآن بدأنا نعود للوضع الطبيعي وأكثر.
وأضاف: حتى لو كنا نتكلم بلغتين مختلفتين فهو في الخدمات فقط واللغة التجارية والصداقة مشتركة بيننا، وبين البلدين التزامات حتى خارج الحدود ومنها التزام في الأمن الدولي والمشاكل التي قد تطرأ ومساعدة الفقراء والمساهمة وتسهيل العلاقات التجارية بين دول العالم.
وكان وفداً أمريكياً من ولاية مينيسوتا برئاسة السيد اليسون قد بحث في غرفة الرياض التعاون الاستثماري والارتقاء بالعلاقات التجارية بين البلدين، فيما التقى سفير الولايات المتحدة جيمس بي سميث رجال الأعمال بمنطقة القصيم في لقاء مفتوح بالغرفة التجارية.
وأكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد نمواً مطرداً وأن مستويات الصادرات والواردات قد قفزت بنسبة 10% خلال العام الماضي 2010م لافتاً إلى أن العلاقات بين واشنطن والرياض على مختلف الأصعدة توطدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة وأن هناك تعاون مثالي وايجابي في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية بما يسهم في صناعة مستقبل أفضل بين البلدين والشعبين الصديقين, منوهاً بأهمية اللقاء الذي يهدف إلى ربط رجال الأعمال بالمكتب التجاري في السفارة الأمريكية بالرياض لتقديم كافة التسهيلات وإيجاد فرص استثمارية مشتركة مؤكداً في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة باتفاقيات التعاون مع المملكة وأن منتجاتها المعدلة وراثياً المصدرة إلى الأسواق السعودية مصنعه وفق المواصفات والمقاييس المطلوبة وآمنة للاستخدام الآدمي وليس لها أي أثار أو مخاطر جانبية على صحة الإنسان.
بدوره قال لـ»الجزيرة» مدير مكتب مجلس الأعمال السعودي الأمريكي بالمملكة سعود محمد الصويلح إن بعض الأحداث التي مرت على الاقتصاد العالمي مؤخراً تم تجاوزها وهناك استقرار اقتصادي في المملكة وترغب المملكة بجذب أكثر للاستثمارات ولذا نحرص على استقطاب الوفود الأمريكية لتوضيح الواقع الجيد للبيئة الاستثمارية في المملكة، ويضيف كثير من الوفود عندما تأتي لأول مرة لا تمتلك المعلومات الكافية عن الوضع الاستثماري في المملكة ولكن في عودتهم تكون نظرتهم إيجابية متميزة ولا شك في أنهم ينقلونها إلى مجتمعهم والآن هناك الكثير من الشركات الأمريكية تتطلع إلى الاستثمار في المملكة».
من جهته عبر رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية أسامة محمد كردي لـ»الجزيرة» عن سعادة اللجنة بوجود صديق للمملكة في مجلس النواب الأمريكي السيد كيث اليسون الذي يدرك مدى أهمية المملكة في هذا العالم ليس من النواحي الاقتصادية فقط ولكن من نواحي سياسية وأخرى متعددة وإدراكه هذا يأتي من معرفته بالمملكة عبر زياراته المتعددة والمتكررة التي بلغت 6 زيارات إلى الآن منها أربع زيارات بصحبة رجال أعمال أمريكيين. وزيارتين كانت تمثل الكونغرس الأمريكي وفي كل تلك الزيارات زار مجلس الشورى. وأضاف: السيد كيث وهو «مسلم» يعتبر شعوره تجاه المملكة شعور إيجابياً ونظرته إلى العلاقات الأمريكية السعودية في أفضل أوضاعها وهي تتزايد لارتفاع مستوى الإدراك لدى رجال الأعمال الأمريكيين بالفرص الاستثمارية بالمملكة وأهمية الدور المهم الذي تضطلع به على الصعيد العالمي وكون الاقتصاد السعودي منفتح مما أثار اهتمام الوفد الأمريكي بضرورة وجودهم في المملكة. وأوضح كردي أن مستوى إدراك القطاع الخاص الأمريكي بأهمية دور المملكة الاقتصادي ارتفع بسبب الدور الإيجابي التي تلعبه مجموعة كبيرة من الجهات مثل سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي في واشنطن والرياض.