|
القاهرة - طرابلس - مصراته - باريس - وكالات
بدأ الزعيم الليبي معمر القذافي بحشد قواته في مدينة البريقة النفطية شرقي البلاد من أجل البدء في هجوم جديد على الخط الدفاعي الأول للثوار، ويستخدم الآن أسلوباً جديداً في عملياته القتالية ضد الثوار، حسبما ذكر مصدر عسكري من الثوار.
ونقل موقع «برنيق» المعارض عن المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، القول: إن عدد قوات الكتائب الأمنية في البريقة يتوقع أن يكون ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف جندي، ويستخدم الآليات العسكرية والجثث كألغام من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الثوار.
وقال المصدر: إن الثوار حصنوا وجودهم في منطقة الأربعين غرب إجدابيا، ويقومون بعمليات تمشيط يومية للمنطقة بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي. وأضاف: إن الأمور في مدينة إجدابيا تسير بشكل جيد.
وفي مدينة مصراته ساد الهدوء والأمان مرفأ المدينة أمس الأربعاء، غداة هجوم شنته القوات الموالية للقذافي التي قال المتمردون إنهم تصدوا لها على بعد 40 كلم إلى الشرق، بعد غارات للحلف الأطلسي ومعارك برية. إلا أن الجيش الليبي ما زال يحاصر المدينة من الشرق والجنوب والغرب، ولا يزال البحر الطريق الوحيدة للتموين.
وذكر الثوار أن الحلف الأطلسي شن غارات جوية خلال الليل على بعد خمسة عشر كلم من المرفأ الذي يستخدم لتموين المدينة المحاصرة منذ شهرين، وصد الجيش الليبي على بعد 40 كلم.
وقال زعيم مجموعة من الثوار: إن «رجال القذافي قد قتلوا. وبقيت آليات وجثث متفحمة، وغنمنا كثيرا من الأسلحة».
ودخلت الغارات الجوية الغربية على ليبيا أسبوعها السادس ورغم سلسلة من المبادرات اللافتة للنظر من جانب حلف شمال الأطلسي ما من مؤشر على تحول عسكري حاسم قد يعجل بنهاية المعارك.
كما لم تظهر مؤشرات تذكر على انقسام في صفوف حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي قد تسرع بخطى إيجاد حل سياسي للصراع.
واعترف قائد عمليات الحلف الليفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد الثلاثاء بأن الحلف لم يقض بعد على تهديد قوات القذافي للمدنيين.
من جانب آخر عقدت مجموعة الاتصال حول ليبيا، اجتماعا أمس الأربعاء في الدوحة للبحث في المساعدة المالية للمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحافي أن «فرنسا تشارك في اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا في الدوحة على مستوى كبار الموظفين، للاتفاق على آلية مالية مؤقتة من أجل مساعدة المجلس الوطني الانتقالي». وأضاف أن «فرنسا تؤيد هذه الآلية التي تم الاتفاق على مبدأها خلال اجتماع مجموعة الاتصال في الدوحة في 13 نيسان - أبريل الماضي» الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية.