صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الرياض - وكالات

حمل المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك مسؤولية مواجهات اندلعت بين معتصمين مؤيدين للنظام وآخرين معارضين له في صنعاء مساء الأربعاء ونتج عنها سقوط المئات من لجرحى. في حين ذكرت مصادر طبية إن 12 شخصاً لقوا مصرعهم عندما أطلقت قوات الأمن وجنود الرصاص لتفريق تظاهرة في صنعاء وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن أربعة قتلى ثم عن تسعة وأعرب مصدر طبي عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى. واتهم مصدر في المؤتمر الشعبي الحاكم أحزاب المعارضة بالسعي إلى إفشال مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي الرامية إلى حل الأزمة في اليمن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع استثنائي يوم الأحد المقبل في الرياض لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية. وكانت أحزاب اللقاء المشترك نظمت مسيرة باتجاه مدينة الثورة الرياضية بصنعاء والتي تحتضن عشرات الآلاف من الشباب الذين يعتصمون في مخيمين يضم من يطلقون على أنفسهم شباب (تصحيح المسار) والآخر مخيم (الوفاء).

من جانبه قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية إن مسيرة غير مرخصة لأحزاب اللقاء المشترك انطلقت مساء الأربعاء باتجاه مدينة الثورة الرياضية بصنعاء، حيث يوجد مخيم للشباب المعتصمين تحت شعار تصحيح المسار ومخيم تحت شعار الوفاء.. مشيراً إلى أن عناصر مسلحة من أحزاب المشترك وأخرى من الفرقة الأولى مدرع كانت ضمن من المسيرة التي نظمتها تلك الأحزاب قامت بتكسير بوابات المدينة الرياضية وإحراق غرفة الحراسة الأمنية ومحاولة اقتحام ساحة الملعب الرئيسي لكرة القدم والاعتداء على الشباب المعتصمين داخل ساحات المدينة وإطلاق النار عليهم إلى جانب إلقاء قنابل حارقة وأسفر ذلك عن سقوط أكثر من 300 جريح من الشباب المعتصمين في المدينة الرياضية 20 في صفوف أنصار المعارضة المشاركين في المسيرة فيما قُتل شخص مجهول الهوية بحسب المصدر إلى جانب احتراق عدداً من المخيمات وسيارتين ودراجة نارية.