Sunday  24/04/2011/2011 Issue 14087

الأحد 20 جمادى الأول 1432  العدد  14087

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

المهم: أن الهلال سيلاقي اليوم نظيره النصر كما هو معلوم، وذلك في إطار الجولة الـ(23) من الدوري.. هذا اللقاء الذي يأتي في ظل تفاوت الطموحات بين من يلعب اليوم وعينه على الكأس ولا شيء غير الكأس، وبين من يلعب أملاً في تحقيق بطولة خاصة قد تعوضه عن أشياء كثيرة ليس من بينها صعود المنصة والتوشح بالذهب.. ولكل منهما حقه المشروع في العمل على تحقيق غايته.

أما الأهم في الأمر فهو أن وسطنا الرياضي لا يحتمل المزيد من الشحن والتشاحن عبر ممارسات جاءت في معظمها نتيجة تصرفات فردية (منفلتة) جُبل أصحابها على افتعال المشاكل وبالتالي تأجيج الرأي العام الرياضي وزيادة حدة الاحتقان، وإخراج التنافسات الرياضية من ميادينها إلى ميادين أخرى ليس من صالح الرياضة الركض في ساحاتها.

اليوم نحن نراهن على حكمة العقلاء ليس في الناديين الكبيرين فحسب، وإنما من أعلى الهرم وذلك بالتوجيه الصارم على ضرورة الالتزام بمبادئ الروح الرياضية، وكذا الالتزام بآداب التنافس الرياضي الشريف حفاظاً على صورة مجتمعنا ورياضتنا بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة، وبعيداً عن المساعي الهدامة لبعض العناصر المتوترة.

أنت تطلب المستحيل يا يوسف؟!

قالت العرب قديماً: إنك لا تجني من الشوك العنب.

تراءت لي معاني هذه المعقولة البليغة وأنا أستمع إلى تعليق الجميل والنقي (يوسف خميس) على واحدة من تبريرات جماعة (بني خيبان) التي اعتادوا على تداولها بغية التغطية على فشلهم وخيباتهم..؟!!

وذلك أن المتمعن في تفنيدات الخبير يوسف خميس حول إسطوانة ضعف الدوري.. سيجد بأنه لم يمتدح الهلال ويثني عليه بقدر ما نصح وطالب أولئك الذين عجزوا عن مجاراته ميدانياً وفكرياً.. بالعمل على الرفع من قدراتهم وفكرهم بدلاً من الاكتفاء بمراقبته وابتداع النقائص الكاذبة بحق منجزاته وتميزه فقط من أجل الضحك على جماهيرهم المغلوبة على أمرها وامتصاص غضبها!!.

الحقيقة التي يتقافزون من فوقها تأتي هنا في صيغة سؤال يقول: لو لم يكن الهلال يمتلك هذا القدر من المقومات الفارقة، وأن مستواه الأدائي والفكري لا يختلف في شيء عن بقية الفرق وبالتالي تقاربها نتائجياً.

فهل كانوا سيتشدقون بمثل هذا (الخريط).. أم أنهم سيقاتلون في سبيل إقناع أنفسهم أولاً ومن ثم الرأي العام بأن الأمور تمام التمام والدوري عال العال فقط لأن الفوارق الهلالية غير موجودة، وأن الجميع يسبحون في فلك واحد..؟!!.

لهذا أقول: أنت تطلب المستحيل يا كابتن يوسف.. لماذا..؟؟.

لأنهم يعلمون قبل غيرهم أن من يريد مقارعة الأبطال لا بد أن تتوافر فيه شروط ومقومات البطل، وأن من يريد المنافسة لا بد له من حيازة أدواتها التي ليس منها الكلام الموغل في (المهايط).

وبما أن (الجود من الموجود) على رأي المثل الدارج، ولأن جودهم وموجودهم لا يتجاوز إثارة الغبار حول الزعيم ومنجزاته.. ولأن هذا المسلك (الباير) أقل كلفة ومشقة من مجرد التفكير في الارتقاء إلى مستواه.. خصوصاً وأن ثمة من (المغفلين) من يشتري مثل هذه البضاعة الرخيصة وتعاطيها حد الإدمان نتيجة اليأس..!!

وبناءً عليه يكون قد تحقق الغرض بأقل التكاليف وأسهلها.. وما مطاردة نجوم الهلال والتجني عليهم عبر أبشع الطرق وأحقرها إلا واحدة من عدة وسائل ما انفكوا ينطلقون منها في مساعيهم الخاسرة (إن شاء الله)..؟!!.

وماذا بعد؟!

السباق المحموم بين زبائن البرامج الرياضية الفضائية على الظهور والظفر بدور البطولة.. نتج عنه الكثير من حالات الخروج (المهين) بحق الإعلام أولاً ثم بحق أنفسهم ثانياً.

** وذلك حينما لم يقيموا أي وزن لشرف المهنة وشرف الكلمة.. فتطاولوا كثيراً وتجاوزوا كل الخطوط والآداب في سبيل كسب ثناء وتعاطف الغوغاء..؟!!.

لهذا فلا غرابة في أن تجني عليهم ألسنتهم وحماقاتهم وتدني أحاسيسهم، فضلاً عن تماديهم في إيذاء وتجريح عباد الله بدعوى حرية الرأي..!!.

قالت العرب:

(رب كلمة قالت لصاحبها دعني).

وقالت العامة:

(لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن خنته خانك).

 

في الوقت الأصلي
لقاء الطموحات المختلفة؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة