|
الجزيرة - الرياض:
يناقش خبراء ومختصون في الملتقى الأول لبناء معايير التدريب الذي تنطلق فعالياته صباح اليوم الأحد بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 20 ورقة عمل تغطي جميع العمليات والإجراءات المتعلقة بالعملية التدريبية بغية تطويرها وتصميم معايير حديثة للتدريب.
ويهدف الملتقى الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للتدريب وتطوير الموارد البشرية ومجلس الغرف السعودية، برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد محمد العنقري تحت عنوان « الملتقى الأول: بناء معايير التدريب .. نحو تدريب عالي الجودة»، إلى عمل مشروع متكامل لبناء معايير التدريب بالمملكة يساهم فيه جميع الخبراء والمختصين بالعملية التدريبية، يكون داعماً وعوناً للمراكز والهيئات التدريبية في مساعيها نحو تقديم خدمات تدريبية عالية الجودة وذات قيمة مضافة كبيرة للمجتمع.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تتناول جميع أطراف عملية التدريب وهي المدرب، المتدرب، البرنامج التدريبي، الحقيبة التدريبية والهيئات والمراكز التدريبية، وسيشهد برنامج حفل افتتاح الملتقى كلمات افتتاحية وعروضاً تقديمية وتكريماً للمشاركين.
ويبحث المحور الأول «المدرب» قضية التأهيل العلمي والمعرفي للمدرب وسماته ومهاراته الشخصية وتطوير ذاته، فيما يتطرق المحور الثاني « المتدرب» للاحتياجات التدريبية للمتدربين وخصائصهم وسماتهم والخدمات التدريبية والإرشادية التي تقدم لهم مع تقديم تجارب وتطبيقات عملية محلية ودولية.
فيما سيعالج محور «البرنامج التدريبي» أسس تخطيط وتنفيذ البرامج التدريبية ومعايير تصميمها وتقويمها، في حين سيتطرق محور « الحقيبة التدريبية» لمعايير تصميم وإعداد الحقائب التدريبية ومحتوياتها مع تقديم تجارب وتطبيقات محلية ودولية.
أما المحور الأخير للملتقى « الهيئات والمراكز التدريبية» فسيتناول معايير بيئة التدريب والتنظيم الإداري لهيئات ومراكز التدريب واحتياجات سوق العمل وآليات تسويق البرامج التدريبية مع تقديم تطبيقات وتجارب دولية ومحلية بهذا الشأن.
ويصاحب الملتقى معرض للشركات والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع التدريب وماراثون لمراكز التدريب لتتبارى في تقديم أفضل ما لديها من دورات تدريبية للجمهور، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية التدريب وفتح المجال أمام تلك المراكز لتسويق دوراتها من خلال الملتقى، ولتزويد المشاركين بمواضيع جديدة في حقل التدريب.
ويتطلع المنظمون للملتقى من خلال المحاور المطروحة وما تم حشده من خبرات وطنية متخصصة في قطاع التدريب في أن يسهم الملتقى في تأسيس معايير علمية وعملية لعملية التدريب لزيادة كفاءتها وجودتها، وبالتالي مخرجاتها من الكوادر الوطنية القادرة على قيادة عملية تطوير الأداء في القطاعين العام والخاص، وان يخرج بتوصيات تدعم جميع المتعاملين والمستفيدين من قطاع التدريب بالمملكة.
يشار إلى أن الملتقى يسعى لبناء معايير للتدريب بمختلف أسسه وأركانه لتكون بمثابة مرجعية علمية ودليل استرشادي يستند إليه جميع المهتمين بصناعة التدريب في المراكز والهيئات التدريبية والمدربين وأساتذة الجامعات للارتقاء بمستوى العملية التدريبية وضبط جودتها.