|
الجزيرة - فن :
لقناة (العربية) اليوم جمهور عربي عريض امتد من المغرب العربي حتى شواطىء الخليج، بعد سنوات قضتها القناة في رصد المتغيرات في واقع السياسة العالمية والإقليمية والعربية، والإقتصادية والرياضية وبرامج الحوارات، تمتلك رصيدا كافيا ليجعلها لاعبا رئيسيا فيما يدور اليوم.
قناة (العربية) وصل صوتها إلى البيوت العربية من مكان بثها في دبي، وهي اليوم وصلت إلى المرحلة (المؤثرة) في دوائر القرار السياسي، ولعلّ انفرادها باللقاءات والأخبار ونحو ذلك لدليل واضح وصريح على تطبيقها لشعارها الجديد أن تعرف أكثر.
منذ الصفعة التي تلقاها محمد البوعزيزي من مجندة تونسية وحتى يومنا هذا، وقناة (العربية) لا تهدأ في متابعاتها وتقاريرها للثورات العربية التي انطلقت من تونس قافزة إلى مصر ثم ليبيا واليمن وسوريا ونحوها، والقناة في اختبار يومي تظهر نتائجه متسابقة مع الأحداث.
الأجمل في قناة (العربية) أنها لا تهتم كثيراً بما يثار حولها، وهي ممسكة بعصا العمل من منتصفها، فلا أحد يعرف هي مع من ولا ضد من، وهي احترافية كبيرة تستحق الاحترام.
هذه ليست صدفة بل هي ثمرة للجهود التي يقوم بها العاملون بالقناة بداية برئيس مجلس إدارتها الشيخ الوليد بن إبراهيم مروراً بمديرها العام الزميل عبدالرحمن الراشد ووصولا بآخر موظف يعمل لصالح القناة التي يمتد مراسليها في كل عواصم الدنيا.قناة (العربية) لم تعد سوى قناة تبث نشرات الأخبار مطلع كل ساعة، لكنها اليوم لاعب رئيسي في الأحداث الجارية في الوطن العربي مسيطرة بحسها المهني على كثافة الأحداث وتباعد الأماكن وتباين الآراء، والسعي المتواصل نحو تحقيق هدف (التمكين)، و الأجمل من ذلك كله أن القائمين عليها يعترفون بالأخطاء ويسعون لتفاديها ركضاً نحو تحقيق ما يريدون لك أن تعرف أكثر.