|
بريدة - عبد الرحمن السلوم
فرض التعاون نفسه بين الكبار ورمى خلفه حسابات البحث عن البقاء بل تعدى ذلك وقرع أبواب دوري الأبطال.. ليدع لجماهيره الفرجة والفخر بفريق لا يقهر وبعزيمة الرجال التي معها صال وجال وقهر الكبار بل أضاف إليهم أصحاب الدار..
ولعل الجميل في التعاون الذي لا يملك المقومات التي تتوافر عند غيره من أندية العقود والرعاية، أنه يملك الفكر الذي ساهم بخلق فريق قوي وقادر على المنافسة وجلب لاعبين قادرين على العطاء والإضافة على عكس كثير من الأندية، فبعد رحيل الراشد إلى الاتحاد جاء من يردد بأن التعاون سيتأثر بهذا الرحيل، لكن سرعان ما جاء الرد من أصحابه ليعطي الخميس والحربي درساً في ذلك ويثبتوا أن التعاون ثابت والبقية متحركون..
بعدها أصيب الحارس القادم للنجومية فهد الثنيان ووضعت الجماهير التعاونية يدها على قلوبها بسبب هذا الغياب، لما يملكه فهد من ثقل كبير جعله يتلقى الإشادة تلو الإشادة من النقاد والمتابعين، لكن البديل فيصل الخالدي على الرغم من ابتعاده عن المشاركة حافظ على المرمى دون أن تهتز من أمام الاتحاد والحزم، ليعود الأسد إلى عرينه من جديد .. ويبعث الطمأنينة لجماهير الفريق العنيد.
أخيراً في لقاء أمس الأول أمام الفيصلي غيبت الإصابة بدر التعاون الخميس ولم يكن لغياب الخميس تأثير لأن في التعاون نجوماً تبحث عن تهيؤ الفرصة وكسب الوقت، فالمجال أصبح ضيقاً ومن لا يقدم نفسه ويكسب الرضا سيجد اسمه خارج التشكيل، الرد هذه المرة جاء من البديل الجاهز عماد حنتول الذي فرض نفسه من أول مشاركة وساهم في قيادة فريقه لهزيمة رفيق دربه إلى الأضواء برباعية حملت من الخشونة الشيء الكثير للحد من تسونامي بريدة الذي ما زال يعطي ويقدم الكثير، كونه يملك رجالاً تعمل ليل نهار لإرضاء المشجع التعاوني الذي يعشق المتعة كعشقه لسكري القصيم الذي ألزم الجميع وقوفاً واحتراماً له لتردد جماهيره:
يا تعاون علمهم من تكون.. إذا غاب نجم تظهر نجوم.