بعد نهاية مباراة النصر والأهلي قال الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر إنهم سيطلبون حكاماً أجانب لكل مبارياتهم، وهذا من حقه، ولكن الأمير فيصل فاجأ الوسط الرياضي بأنه يريد حكماً محلياً لمواجهة أكبر خصومه وأكثرهم شراسة، ولأن خصمه ليس لديه رصيد في البنك طلب أجانب حيث استنفذه تماماً، فقد اخطر اتحاد الكرة بتكليف حكام أجانب لمواجهة الغد، وهو قرار حكيم ومهم، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا الأمير فيصل لم يطبق ما قاله على أرض الواقع؟ هل لأن خصمه عدَّل أوضاعه بانتصارات وبطولات بعد قرار الاستعانة بالحكام الأجانب، أم أن هجوم سموه كان تكتيكاً معتاداً من كثير من الإداريين والصحف والكتّاب؟ ولكنه تكتيك لم يعد ذا أهمية بعد الاستعانة بالحكام الأجانب الذين لا يفرقون بين زيد وعبيد.