|
الجنادرية - عبدالله الهاجري
سجلت قرية عسير بالجنادرية الرقم الأعلى بين القرى المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ26 من حيث كثافة الزوَّار للقرية الذين ازدحمت بهم ساحات قرية عسير مساء أمس الأول، وسط سهرة عسيرية شهدت تفاعل أكثر من ثلاثين ألف زائر ما بين رجل وامرأة وطفل، الذين بدؤوا من الساعة الثالثة عصراً، واستمروا حتى الحادية عشرة مساء.
وقد كان للرقصات الشعبية والألوان الفلكلورية التي أدتها فرقة بيشة وفرقة رجال ألمع الدور الكبير في جذب الزوار وتفاعلهم وسط ما تتمتع به هذه القرية من موروث شعبي غزير وحضارة سطرتها أيادي الآباء والأجداد عملاً وجهداً وثقافة.
ويجد الزائرون في القرية تجسيداً لتاريخ منطقة عسير ببيئاتها المتنوعة وثقافتها وحضارتها المتميزة منذ القدم وألوانها الشعبية المميزة التي أشار عدد من زوَّار القرية إلى أنها ما أعطى القرية مذاقاً خاصاً وقابلية منفردة عن باقي الأجنحة والقرى.
فيما أكد وكيل إمارة منطقة عسير رئيس اللجنة العليا المشرفة على الأعمال التطويرية للقرية المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني أن قرية عسير تُعَدُّ تدويناً حقيقياً لحقيقة إنسان المنطقة المبدع الذي طوع موارد البيئة الطبيعية منذ قديم الزمان؛ فتحولت إلى بيوت وأوانٍ وأثاث، بل تحولت إلى عمل وجهد وحياة؛ فغدت حضارة ماثلة يتباهى بها إنسان الحاضر، ويعمل على التواصل معها ليربط بين أجيال الماضي وأجيال الحاضر أملاً بمزيد من العمل والجهد والحياة لغد أكثر تطوراً ورقياً.