مع كل هدف من أهداف الهلال الخمسة في نهائي كأس سمو ولي العهد كنت أرثي حال مطاردي الهلال الذين لا يخجلون من التقليل من شأنه ويتبنون القضايا ضد نجومه بدلاً من أن يستمتعوا ويقلدوا هذا الفريق الأنموذج في إدارته وفي اختياراته الفنية المثالية من المدربين واللاعبين المحليين والأجانب وحضوره الدائم على منصات التتويج!
51 بطولة هلالية بقدر ما تعني سيطرة الهلال وتفرده وتعكس النجاح والتميز في صناعة أجيال من المواهب والنجوم تتعاقب وتتنافس فيما بينها على تسجيل أكبر قدر ممكن من البطولات والإنجازات باسمها حتى بات رصيد اللاعب الهلالي الذي لم يكمل موسمه الثالث أكبر في عدد البطولات مما تحقق لغيره في أنديه أخرى في عشر سنوات أو ربما تزيد إلا أن الفارق الكبير الذي صنعه الهلال في رصيد البطولات يعكس مدى عجز منافسيه عن مجاراته أو على الأقل الاقتراب منه وكما قال النجم الكبير يوسف خميس أن محاولة التقليل من إنجازات الفريق الهلالي بإدعاء أن الموسم ضعيف كلما فاز الهلال ببطولة فيه إدانة لكل الفرق فهي لم تستطع أن تحقق إنجازاً حتى والموسم ضعيف كما تقول!
الأسبوع الماضي قلت إن التعاطف فقط لا يكفي فريق الوحدة فهو لن يهديه الكأس ولن يؤهله للفوز على فريق المناسبات الكبيرة المتخصص في النهائيات الخبير في التعامل مع مختلف الأجواء والظروف وأن محاولات تخدير لاعبي الهلال وتهنئتهم بالكأس مقدماً لن تجد مع نجوم كبار لديهم ثقافة الفوز عالية جداً ولهذا لم تكن الخمسة مفاجأة بل المفاجأة كانت في سقف التفاؤل الكبير بين الوحداويين للفوز بالكأس وهو ما عبر عنه حاتم خيمي بقفزه مع كل كرة وحداوية تمر بجانب المرمى الهلالي أو حتى بجانب خط التماس قبل أن يبدأ الهلال مسلسل الخمسة!
أيضاً التفاؤل الكبير في الفوز هو الذي دفع مدرب الوحدة للعب بمهاجمين اثنين دون اعتبار لقوة الفريق الهلالي لتأتي عقوبة هذا التهور الفني.
خمسة أهداف أشكال وألوان!
مبروك للهلاليين ومبروك لكل المحايدين الذين استمتعوا بالهلال وبأهدافه الخمسة وأتمنى أن لا تكون صدمة الكأس هي بداية النهاية للفريق الوحداوي الذي قدم للكرة السعودية عدد من أبرز النجوم وعلى الوحداويين العودة للواقع فالخسارة جاءت من فريق كبير لديه قيادات ونجوم لا حد لطموحاتها تبذل وتدفع وتعمل وتخطط لتظل دائماً في مستوى طموحات عشاقها!
نور قبل الكرة وبعدها!
يعلن بعض الرياضيين عن أسفهم وندمهم على دخولهم الوسط الرياضي نتيجة تجاوزات وتعاملات غير لائقة يتعرضون لها جماهيريا وإعلاميا كان آخرهم محمد نور الذي قال إنه لا يتمنى أن يكون ابنه لاعب كرة قدم وتحدث عن كثير من سلبيات الوسط الرياضي!
ومع تقديري للأسباب التي تدفع البعض لإعلان ندمه وأسفه على دخول الوسط الرياضي وأنها فعلاً منفرة ولا تشجع على العمل في مجال كرة القدم المحلية إلا أنه في مقابل هذه السلبية العديد من الإيجابيات لا ينكرها إلا جاحد!
محمد نور كمثال انتشلته كرة القدم من حال إلى حال ومنحته الثروة والشهرة ولو أنه مثلاً ضحى بدراسة الطب وتفرغ لكرة القدم لقدرنا أسفه وندمه على تفرغه للكرة لكن الكرة هي كل مؤهلاته وهي التي صنعت ثروته وشكلت شخصيته وبالتالي عليه أولاً أن يشكر الله ولا يتنكر لجميل كرة القدم عليه!وبالمناسبة كم كنت أتمنى لو أن محمد نور الذي يوشك على اعتزال الكرة أعلن عن ندمه وأسفه لأنه لم يقدم للمنتخب ما يوازي ولو النزر اليسير مما قدمه لناديه فمسيرته كلاعب ونجوميته وكل نجاحاته لم تتجاوز محيط فريقه الاتحاد!
محمد نور ذكرني ببعض الإداريين وأعضاء الشرف الذين يرددون دائماً بأنهم صرفوا الملايين على أنديتهم وكأنما هم يمنون عليها متناسين أنهم قد قبضوا ثمن ذلك مزيداً من الأضواء والشهرة التي لا تقدر بثمن!
إعارة رادوي للنصر!
أحياناً تتمنى إعارة رادوي للنصر أو الاتحاد خوفاً من أن تخسر كرة القدم السعودية تواجد نجم عالمي بحجم هذا اللاعب الكبير لأن في إعارته ضمان لتوقف الحملات الإعلامية التي تستهدف هذا النجم الذي يشكل إضافة مهمة لمنافساتنا الكروية فتمثيله للنصر أو الاتحاد ستجعله في مأمن من كل ترصد وتربص مثله مثل تفاريس الذي طاردوه في الهلال ونسوه في الشباب!
والمؤسف أن ما يتعرض له رادوي هو بسبب استهداف شخصي تولد نتيجة تألقه مع الفريق الهلالي وقدرته على صناعة الفارق في المباريات التنافسية وكم أتمنى لو أن مطارديه تمتعوا ولو بقدر يسير من الروح الرياضية تباعد بينهم وبين التعصب لتشجيع كل الاختيارات المتميزة لأنديتنا من اللاعبين الأجانب والمطالبة بتعميمها فهي التي تحقق الفائدة والمتعة الكروية!
عندما كان مطاردو رادوي يركزون في حملاتهم على طريقة أداء اللاعب ويتهمونه بالعنف كنا نرى ذلك وجهات نظر قد نتفق معها أو نختلف بحسب كل حالة لكن التحول في تكتيك المطاردين لرادوي من التربص به والترصد له في المباريات إلى ملاحقته في قضايا خارج الوسط الرياضي كشف المستور وفضح النوايا المبيتة مما يجعلنا نتأسف على جرجرة الكرة السعودية والمنافسة فيها إلى مثل هذا المنزلق الخطير الذي يضعنا أمام خيارين إما المواجهة القوية والتصدي الرسمي لتلك الحملات أو مطالبة الإدارة الهلالية بأن تكون اختياراتها من اللاعبين الأجانب في مستوى أجانب الجيران!
اختر ولا تحتر!
فيما لو افترضنا أن لجنة الحكام طلبت من كل فريق تقديم CD بأخطاء الحكام في مبارياته فمن هو الفريق الذي ستحرجه محصلة الأخطاء المرصودة من قبل كل هذه الفرق..
- الفريق الغائب عن البطولات الحاضر بكثرة الشكوى والتشكي من أخطاء التحكيم !
- أول فريق يرصد ويوثق الأخطاء في cd ويقدمها لرعاية الشباب!
- الفريق الطرف المستفيد الثابت في كثير من الأخطاء التي رصدتها بقية الفرق!
وسع صدرك!
- هداف الفريق لا يسجل ومع ذلك فاز بالخمسة إنه الهلال فريق النجوم والهدافين!
- كل محاولات التحفيز لم تستطع مواجهة الواقع الفني بين الفريقين!
- سيطرة الهلال على البطولات المحلية تدفع لاقتراح منح الفريق الهلالي إجازة الموسم القادم فهذا بدوره سيتيح الفرصة للفرق التي لم تربح للخروج من الموسم ببطولة!
- مشجع حراج بن قاسم الذي قدمته الجولة عبر عن رؤية كثير من المشجعين المتعصبين الذين يرون أن (كسر) ويلهامسون هو الطريقة الوحيدة للتصدي لانطلاقاته مثلما يرى آخرون أن إيقاف رادوي هو الحل.. هكذا نفكر في التعامل مع كل من يقدم المتعة الكروية في ملاعبنا!
- لجنة الانضباط لم تعاقب الحارثي على تصريحه في قناتنا الرياضية ضد الحكم الكثيري لأنها لم تستمع إلى هذا التصريح وإنما استمعت لتصريح للحارثي في قناة أخرى لم يتطرق فيه للحكم!
شر البلية ما يضحك!
- مع تقديري للحكم الخلوق سعد الكثيري أرجو أن يعتزل التحكيم فهو لا يستفيد من أخطائه التي تتكرر في كثير من المباريات ومع كثير من الفرق!
- ثلاثة ملايين لثلاث سنوات عرض احترافي منطقي وواقعي من إدارة النصر للحارثي ويبدو أن الإدارة النصراوية تتفق مع كثيرين يرون أن سعد الآن هو الخامس في قائمة مهاجمي النصر الحاليين!
- تصريح.. هناك سلسلة كبيرة من الأخطاء التي كلفت النصر حرمانه من قرابة 14 نقطة كان أحق وأجدر بالحصول عليها ولو كانت في رصيدنا لكنا منافسين على بطولة الدوري!
- يعني بطولة دوري زين الموسم القادم ستكون من نصيب فريقين.. بطل الدوري بالنقاط و بطل الدوري فيCD أخطاء التحكيم!