بأي لغة يمكن أن أكتب عن (الهلال)؟؟ وبأي عبارات يمكن أن أصف (الهلال)؟؟
الكلام مكرر يصل لحد التخمة ولذلك دعونا نأخذ إنجازات الهلال المتلاحقة كمفتاح لقراءة واسعة حول الحالة الهلالية التي لم يستطع أي ناد سعودي وعربي وآسيوي أن يصل إليها..!!
مالمختلف في الهلال؟؟ لماذا يصل للإنجاز حتى في أسوأ الظروف وأقساها؟؟ لماذا لايتأثر كما تتأثر الفرق؟؟
الهلالييون وأقولها بالفم المليان هم أصحاب (النوايا الحسنة) واليد الممدودة لكل ماهو خير للجميع رغم قسوتهم على من يتخطى حدوده تجاههم لذلك تقودهم النوايا للاجتماع لا الفرقة والصمت لا الثرثرة والحب لا للحسد والغيرة والاحترام لا سوء النوايا.!
الهلال يسير بجماعية شرفية وإدارية وإعلامية وجماهيرية وفنية لاتجدها سوى بالأندية النادرة عالميا ودرس الحالة الهلالية يجب أن يسري على كل من يريد أن يصل للرقم 51 ولا عيب أن تقلدوا الهلال فهو قدوة في كل شيء..أخيراً يجب أن يعرف ويدرك الجميع أن العمل الناجح لا تؤثر فيه عواصف الشكوك والإثارة والقضايا الجانبية مهما بلغت ذروتها فهي مدعاة لتضييع الوقت والجهد وتسلية الجماهير الصابرة على عطش السنين.. ربنا معاهم..!
داخل على الله ثم عليك..!!
رؤية بعض المشاهد الإدارية الرياضية في العصر الحالي بكل مافيه من تحولات وانفتاح وتنامٍ بمستوى التفكير تحتم علينا الآن اقتلاعها للأبد والبحث جدياً عن عن المتسببين في تفشيها حتى أصبحنا نعيش حكايات درامية تاريخية كانت تحدث كقصص للسلاطين وشعوبهم..!!
مالذي يجعلنا يومياً نفتح أعيننا على تصريح أو مناشدة أو تعليق يطلب تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب في أمر هنا أو قضية هناك وكأن الحلول غير متاحة للقنوات الإدارية المتسلسلة أو كأن تلك القنوات تعيش أوضاعاً مأساوية ومغلقة على الآخرين الذين لايجدون مخرجاً سوى بالمناشدات المستجدية عبر المنابر الإعلامية..!!
أمر خطير جداً أن تكون منظومتنا الإدارية هشة إلى هذا الحد فالكل يتخطى السلسلة الإدارية نحو الرأس مباشرة كمصدر ثقة وأمان وعدالة - ربما - افتقدتها تلك السلسلة التي لا تقوم بعملها بشكل جيد..!!ما أدركه أن طبيعة الإنسان العربي مياله - تاريخياً - لأخذ الحقوق مباشرة من السلطة الكبرى كنوع من أنواع التأكيد والقوة والمعرفة الكاملة بأن السلطة تقف دائماً مع مثل تلك المظالم وتنجزها بسرعة أكبر من غيرها لكن الأمر حالياً اختلف والعالم الكروي أصبح يسير بلوائح تحقق العدالة للصغير والكبير ليصبح منظر المناشدة والاستجداء والتباكي هو نوع من أنواع التخلف الإداري والضعف الكبير في سلسلة الكوادر الإدارية والتنفيذية وهو ما يحصل حالياً فكل يستجدي والكل يريد السلطة العليا ولايثق بغيرها..!الأمر هو بالنسبة لي مجرد ثقافة يمكن نشرها بكل بساطة عبر إعطاء الحريات الإدارية التنفيذية للجميع وعدم المركزية وتمحور صناعة القرار حول منظومة مكررة ومعروفة الأكيد جداً أن الأمير نواف هو أحد المتجهين لتحقيق ذلك لكن السؤال الذي يطرح نفسه: من سيساعد نواف ومن سيخذله؟؟
فتوى بإغلاق نادي الهلال..!!
التصعيد الإعلامي الذي يقوم به القسم الرياضي بتلك الصحيفة حول قضية الهيئة ورادوي وجلب الصحيفة لعدد من المشائخ للإفتاء بصورة يومية عكس الصحف الأخرى التي اعتبرت إدخال الأمور الدينية بالرياضة هو مؤشر جديد وخطير يدعونا للتساؤل حول تلك الهجمة على نادي الهلال ونجمه رادوي رغم أن الكابتن المفضل لهم لا يلعب إلا بأكمام طويلة لانعرف ما بداخلها..!!!
مهنية الصحافة الرياضية أفق واسع ورحب وجميل ومتشعب لكن لايتخطى المناطق والحدود اللائقة بتلك المهنية فيصبح حديث الاستراحات وكراسي المركاز والمقاهي هو محرك لتلك المهنية وليعرف من يهرف ويكتب عن الأمور الدينية محاولاً إدخالها في الرياضة وإشعال فتنة وتطرف بغيض. إن التطاول بهذا الأسلوب الجديد هو نوع من أنواع البلطجة الإعلامية وإثارة الفتنة التي لاتليق ببلد قائده هو قائد حوار الأديان الوحيد بالعالم ومثل هؤلاء البلطجية يذكرونني بمن أوصى بعدم حمل جماهير الهلال للعلم السويدي والروماني داخل المدرجات وأنني أتساءل بحرقة: ماذا لو علم السويدين والرومانيين بمثل تلك الصور البلطجية إعلامياً وإدارياً.. كيف يمكن أن يصفوننا ونحن نجاهد للعمل وفقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (125) سورة النحل..
بهذه المهنية الهابطة والمتعصبة واللعبة القذرة والكذب على المشائخ ألا يخجل أولئك من إقحام الدين بأمور رياضية منبعها التعصب ولا غيره وإلا أين كانوا من رئيسهم المفضل وهو يفاوض تلك النصرانية الحسناء داخل طائرة الخاصة للتوقيع من النجم الخيالي؟؟
ولماذ يسكتون على تلك الملايين التي يوزعها (معزبهم) على من يسمونهم بالنصارى وهم غير أكفاء لأخذها؟؟
أليس من الممكن أن أتجه لأحد المشايخ ثم اسأله عن حرمة دفع الأموال الطائلة غير المستفاد منها للنصارى بمثل ذلك الفعل المتكرر من (معزبهم) ثم انشره بالصحيفة محاولة مني لإقحام الدين وزعزعة مبادئ الأمة وأخلاقياتها دون وعي وإحساس بالمسؤولية وفهم لمقاصد الإسلام وتشريعاته..؟؟بالضبط هم يبحثون عن فتوى لإغلاق نادي الهلال الشامخ ببطولاته والنقي بأفعاله وأقواله وما يحرك هؤلاء سوى ضعف الشخصية والارتهان للتبعية المالية من أصحاب الفلوس... اللهم لا تبلانا يا أرحم الراحمين.
تصويبات:
- على المشائخ الكرام التعامل بحذر من الإعلام الرياضي وعدم الإجابة على أي تساؤلات إلا بعد التأكد منها مباشرة من مرجعيتها.
- يمكن بكرا يسألون أحد المشائخ عن جواز التوقيع مع الأجنبي صاحب الشعر الأشقر كما هي رؤوس النصارى على الغالب..؟؟!! فقط ترقبوا..!!
- لامجال للاتحاد السعودي لكرة القدم إن كان يشك بضمانات الإيرانيين وموقف الآسيوي إلا أن يتجه للفيفا بسرعة عالية لما له من هيبة مرعبة في مجال العقوبات وتعليق الأنشطة في حال وجود مشاكل يتسبب بها البلد المضيف ولذلك أنصح كتابة مذكرة رسمية إن كان رد الآسيوي غير مقنع أو لا يجلب الاطمئنان..!
- الأمير عبد الرحمن بن مساعد إشراقة مضيئة أكسبت الوسط الرياضي نورا من السمو الأخلاقي والمثالي يستحق معها أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة على مستوى العالم.
قبل الطبع:
الإنجاز الحقيقي هو أن تستطيع الرضا عن نفسك لأطول فترة ممكنة..!!