أبها عبدالله الهاجري
برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، تقيم جامعة الملك خالد اللقاء الوطني الأول للتنسيق بين المخرجات والاحتياجات من الكوادر الصحية في الفترة من 2751432هـ في رحاب الجامعة بالمدينة الجامعية بأبها، صرح بذلك رئيس اللجنة العلمية الدكتور خالد سعد جلبان والذي أكد بأن المملكة تشهد حالياً نمواً متزايداً في جميع المجالات وتستحوذ الخدمات الصحية، والتعليم، والتوظيف على نصيب الأسد من برامج التنمية، إلا من من يعمل في الميدان يلحظ أن هناك قصورا في التنسيق بين تلك الجهات، مما يضعف درجة الاستفادة من هذا النمو، وينعكس بدوره على جودة الخدمة وسياسة التوطين، فمقدمو الخدمات الصحية يحتاجون إلى كوادر في تخصصات قد لا يوفرها مقدمو التعليم الصحي، بينما يخرّج مقدمو التعليم الصحي كفاءات أخرى لا تجد لها موقعاً في النظام الصحي، وجهات التوظيف تقف حائرة بين هذا وذاك، وأضاف:
كل هذا يجعل من الضروري أن يجلس جميع أطراف هذا الموضوع تحت سقف واحد لمناقشة المشكلات، وإيجاد الحلول المشتركة، للاستفادة المثلى من النهضة التي تشهدها هذه القطاعات.
وأشار: من هنا انبثقت فكرة «اللقاء الوطني الأول للتنسيق بين المخرجات والاحتياجات من الكوادر الصحية» في رحاب جامعة الملك خالد، والذي يهدف إلى توضيح مدى احتياجات مقدمي الخدمات الصحية من حيث نوعية التخصصات ودرجة الاحتياج، وإيضاح درجة إشغال التخصصات المختلفة من قبل الكوادر الوطنية في القطاع الحكومي والخاص كما يهدف اللقاء إلى تحديد العوائق المتعلقة بالكوادر الصحية التي تعترض تحقيق أهداف الجهات المعنية وكذلك استعراض البرامج القائمة في جهات التعليم الصحي وإستراتيجياتها في هذا الجانب، وتحديد العوائق التي تعترض تحقيق أهداف مقدمي التعليم الصحي والخدمات الصحية مع استعراض الآلية المتبعة حالياً في استحداث برامج التعليم الصحي، ومن أهداف اللقاء اقتراح إجراءات توافق مخرجات التعليم الصحي مع سوق العمل وكذلك الوصول إلى فهم مشترك لأهداف واحتياجات كل جهة واقتراح آلية للعمل المشترك بين مقدمي الخدمة الصحية والجهات التعليمية الصحية وجهات التوظيف.
وقال الدكتور جلبان إن محاور اللقاء ستتركز على الاحتياج الحالي والمستقبلي من الكوادر الصحية وكذلك برامج التعليم الصحي الحاضر والمستقبل، والمواءمة بين الاحتياجات والمخرجات من الكوادر الصحية.