الحمد لله القائل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}.
والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد بن عبدالله الذي أمرنا بقراءة القرآن فقال: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) وبعد:-
فإن هذه المسابقة القيمة (مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات) تأتي في مقدمة الأعمال الخيرية والمبرات الطيبة التي تتدفق كالماء النمير من يد الجود والسخاء والعطاء يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله بعونه وتوفيقه وألبسه رداء الصحة والعافية - وهي تشكل واسطة العقد للمسابقات المحلية والدولية التي تقيمها المملكة كل عام وسعياً لنشر القرآن والسنة وتشجيع الإقبال عليهما خصوصاً في أواسط الناشئة المقبلين على الحياة بقلوب مفتوحة وعقول صافية تحتاج إلى ملئها بالعلم النافع والمعرفة الصادقة والإيمان واليقين.
وقد جاء اهتمام المسؤولين في الحرس الوطني بهذه المسابقة اقتناعاً بأهمية العلم الشرعي القائم على كتاب الله وسنة الرسول الكريم في بناء شخصية الإنسان المسلم وتكوين نظرته السليمة إلى الكون والحياة، ذلك أن المسابقات نوع من أنواع التحفيز والتشويق للإقبال على العلم والتعلّم بروح الرغبة والمنافسة الشريفة الدافعة إلى العطاء والإبداع التفوق.
وعليه فإن هذه المسابقة الطيبة تنطلق وفق هدف تربوي نبيل نحو تأسيس ثقافة إسلامية مبنية على مصادر الفكر الإسلامي الأصيل. مسنودةً بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني ومتابعة معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري هذا بالإضافة إلى تعاون واهتمام جميع الجهات ذات العلاقة داخل الحرس الوطني وخارجه، وكذلك حضور ومساندة وتشجيع أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات فضلاً عن الروح الطيبة وصدق المشاركة والرغبة في الإنجاز من أبنائنا وبناتنا المشاركين في المسابقة.
وأمام كل هذه المواقف والجهود التي تدفع المسابقة إلى مراتب التقدم والنجاح لا نملك إلا أن نعبر عن جزيل الشكر والتقدير لأصحابها كل حسب موقعه، ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم وأن يجزيهم عن هذا العمل الطيب خير الجزاء. كما نسأله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الكريم بلد النور والقرآن لتظل رأية العلم مرفوعة تحت شعار التوحيد الخالص لا إله إلا الله محمد رسول الله.وبالله التوفيق
المشرف العام على الشؤون الثقافية ومكتب التنسيق التربوي.. رئيس لجنة المسابقة