|
تُعَدّ مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسُّنة النبوية المطهّرة (للطلاب والطالبات) من أهم معالم نجاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، الذي يُعنى بإبراز أصالة هذه البلاد المباركة وصورتها الحضارية ومكانتها بين الأمم، باعتبار المملكة العربية السعودية القلب النابض للعالم الإسلامي وقِبلة المسلمين.
وتكتسب هذه المسابقة أهميتها من المكانة العظيمة لكتاب الله الكريم وسُنّة نبيه عليه الصلاة والسلام، علاوة على دورها البارز في تشجيع الناشئة لاستثمار أوقاتهم بما يفيدهم دينياً وعلمياً وخلقياً، فترتوي قلوبهم وعقولهم من زلال الآيات الكريمات ومآثر الرسول الأمين، وترتقي سلوكياتهم، وتزكو نفوسهم بما ارتضاه الله - جل شأنه - لهم، وبذلك تستقر ضمائرهم، وتهنأ حياتهم، وتقوى عزائمهم للعمل والجد والمثابرة، وتستقيم سائر أعمالهم؛ لأن قارئ القرآن المتّبع لأوامره ونواهيه محفوظٌ بإذن الله من الزيغ والتطرف؛ حيث تكفّل الله تعالى بألا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاي فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}.
ومن هنا تكون مسؤوليتنا لتعزيز ذلك في نفوس الناشئة من خلال مثل هذه المسابقات والأنشطة المحفّزة - وهي كثيرة في بلادنا ولله الحمد - التي تحث على تربية أبنائنا وبناتنا على حفظ كتاب الله وسُنّة رسوله، والتخلّق بالقيم الإسلامية والتأكيد على أن يحيوا بالقرآن ومع القرآن في سائر شؤونهم؛ باعتبار ذلك السبيل الوحيد للفلاح في الدنيا والسعادة في الآخرة، ولنا في رسول البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة؛ حيث «كان خلقه القرآن» كما روت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها.
وزير التربية والتعليم