القاهرة – مكتب الجزيرة

أثارت تصريحات أطلقها عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حول سعي الجماعة لإقامة الحكم الإسلامي وتطبيق حدود الشريعة الإسلامية في مصر، ردود فعل غاضبة بين القوى والأحزاب السياسية الذين أكدوا أنّ هذه التصريحات ضد الدولة المدنية، وتثير قلق الأقباط والقوى الليبرالية. ورأى قياديون في أحزاب المعارضة أنّ هذه التصريحات تضع الجماعة في وضع مربك، وتؤكد أنها تلعب بالنار لأنها ذات طبيعة دعوية وتلتزم في الكثير من أفكارها بالمنهج السلفي، وتأسيسها لحزب إقحام للدين في السياسة .. وأشاروا إلى أنّ هذه التصريحات تزيل القناع الذي وضعته الجماعة منذ بداية الثورة، حين ادعت التزامها بالدولة المدنية، واستخدمت منهج التهدئة وطمأنة المجتمع، إلاّ أنّ إطلاق مثل هذه التصريحات الآن، يدل على النفاق واختلاف الأقوال عن الأفعال.

وكان المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، قد أكد خلال مؤتمر جماهيري نظمته الجماعة في الجيزة، أنّ من أهم قضايا الجماعة في الوقت الراهن تحقيق مشروع نهضة الأمة وصبغة الشعب بصبغة الإسلام لتحقيق هويته الإسلامية تمهيداً للحكم الإسلامي.

وحول موقف الجماعة من تطبيق الحدود في الشريعة الإسلامية، قال الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان، إنّ هذا الأمر يأتي بعد امتلاك الأرض، فلابد أن تقام الحدود بعد أن يكون الإسلام في حياة الناس وأخلاقهم وتعاملاتهم.