من أجل الوصول إلى المنصب، يعقد إياد علاوي تحالفات جديدة، من بينها التحالف مع أحمد الجلبي، الشخص الذي لا يتمنى أي عراقي شريف من الاقتراب منه حتى لا يتلوث..!!
علاوي الذي حصدت القائمة التي وُضع على رأسها أعلى الأصوات، وبالتالي حصدت أكثرية المقاعد البرلمانية لم تشفع له أن يحصل على منصب رئاسة الحكومة؛ لأن الدولتين المحتلتين للعراق أمريكا -التي يوصمونها بالشيطان الأكبر- وإيران تريدان نوري المالكي، ولهذا فلم تنفع الديمقراطية التي استوردها العراقيون من واشنطن في وقف إملاءات إيران ولا تحالفات واشنطن (من تحت الطاولة)!!
المهم أن إياد علاوي يعرف من أين حصل على كل أصوات القائمة التي وضع على رأسها، ويعرف من الذين صوتوا له وللشخصيات والرموز الوطنية التي انضوت تحت لواء تلك القائمة.
هؤلاء الذين صوتوا لقائمة العراقية هل كانوا ينتظرون أن يتحالف من وضعوه على رأس القائمة مع واحد من أكثر الأعداء كرهاً لهم؟ وأن هذا الشخص هو الذي قاد مؤامرة إبعاد واستئصال مرشحي القائمة العراقية، وكان أكثر المتعاونين مع الاحتلال الآخر الإيراني سعياً إلى إبعاد الوطنيين العراقيين من خلال (بدعة الاجتثاث).
علاوي يدّعي بأنه ليبرالي وديمقراطي حتى العظم..!! فهل استنبط آراء ناخبيه، وناخبي قائمة العراقية؟ وهل أعطوه الموافقة بالتحالف مع أحمد الجلبي..؟ أم أن مرحلة (المال السائب في العراق) تتطلب التحالف مع خبير بكيفية نهب المال مثلما فعل مع مال بنك البتراء في الأردن.
يظهر أن إياد علاوي من أجل أن يحصل على كرسي السلطة لا مانع لديه من أن يتحالف مع الشيطان ضارباً بكل الشعارات والمبادئ التي تؤمن بها وتلتزم بها القائمة العراقية والمنضوين تحت لوائها، وهو بعد تحالفه مع الشيطان الذي يجسده أحمد الجلبي، سوف يجد نفسه خارج اهتمامات العراقية وأنصارها محصوراً في نطاق تحالفاته التي ستبعده عن السلطة مثلما أبعدته عمن كانوا يظنون فيه الخير..!!
