طرابلس - واشنطن - أ ف ب
استهدفت غارات شنها الحلف الأطلسي مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي أمس السبت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الليبية.
وذكرت الوكالة أن غارات «الصليبيين المعتدين المستعمرين» استهدفت مدينة سرت الساحلية التي يسكنها نحو 120 ألف شخص والواقعة على بعد 600 كلم شرق طرابلس.
ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل حول المواقع المستهدفة.
وقد هاجمت طائرات الحلف مدينة سرت الجمعة، بحسب ما ذكرت الوكالة في حينه.
من جهة أخرى تنقص قوات حلف شمال الأطلسي التي تشارك في العمليات الجوية في ليبيا قنابل تصيب الأهداف بدقة وأنواع أخرى من الذخائر, حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار وفي الحلف لم تحددهم أن هذا النقص يكشف الحدود التي تواجهها بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى للاستمرار في عملية عسكرية متواضعة نسبيا.
ولم توضح الصحيفة أسباب هذا النقص في الذخائر. وتولى الحلف الأطلسي في 31 آذار-مارس قيادة العمليات العسكرية التي أطلقها في 19 آذار-مارس تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، اعتمد على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 لقصف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي عندما تشكل خطراً على السكان. ورفضت الولايات المتحدة الخميس العودة إلى الصف الأول في ليبيا بعد ما سحبت طائراتها القتالية من العمليات.
وسحبت واشنطن حوالي خمسين طائرة كانت تشارك في العمليات في ليبيا الأسبوع الماضي بعد ما انتقلت قيادتها إلى الحلف الأطلسي مع أنها شاركت منذ ذلك الحين في مهمات لشل الدفاعات الجوية للقذافي.
وحالياً لا تشارك سوى ست من الدول الـ28 الأعضاء في الحلف في الغارات الجوية على القوات الليبية التي تنفذ فرنسا وبريطانيا نصفها. أما النصف الآخر فتقوم به بلجيكا والدنمارك والنروج وكندا. وقال مسؤول كبير إنه يتوقع أن تعلن دول أخرى «في الأيام المقبلة» أنها ستشارك بطائرات مزودة بذخائر توجه بالليزر، كما ذكرت الصحيفة.