عندما تسمّر المواطنون أمام أجهزة التلفزة للاستماع إلى مليكهم وقائدهم وهو ينثر مشاعر الحب لشعبه ومواطنيه ويبدي اعتزازه بهم مدنيين وعسكريين ووقفتهم الوطنية ضد كل دعاوي الشرور والفتنة بادل الناس مليكهم بتحية معبرة وقالوا بلسان واحد سمعاً وطاعة لك أيها المليك الغالي نحن جندك نحمي هذا الكيان ونواصل المسيرة ولن تهزنا ترهات ونعيق الحاسدين الذين مبتغاهم تدمير وطننا وتحقيق فرقته وهذا ما لم يحصل ولن يحصل بإذن الله تعالى. ولم يستغرب المواطنون ما انهمر من أوامر ملكية كريمة بعد الكلمة السامية فكانت فعلاً أنهراً منهمرة، بل بحراً من العطاء أغدقه خادم الحرمين الشريفين تتعلق بمكافأة راتب شهرين لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وهذه هبة الأب لأبنائه الذين صانوا الجبهة الداخلية وأثبتوا للعالم أنهم كالبنيان المتماسك مع قادته وولاته لا تهزه رياح المغرضين والعابثين وأنه بلد إسلامي يمثل القدوة الصالحة بين شعوب الأرض قاطبة وأعتقد أن ما شملته هذه الأوامر من مليارات الريالات لكافة قطاعات التنمية وتلبية احتياجات المواطنين التي كانت في ذاكرة الملك رعاه الله، هي قد غطت كل متطلبات المرحلة وسوف تختصر مسافات في التنمية الشاملة وفي الحقيقة هي تشكل برامج تنموية متنوعة لعدة سنوات كانت تقف خلفها رغبة ملك يعيش الهم الوطني ويسكن شعبه في سويداء قلبه وبعد اليوم لن يكون هناك مرفق في الوطن لم تشمله الرعاية الملكية فالسكن والبطالة وتوفير وظائف للعاطلين أو المحتاجين للترقية وتطور القطاع الصحي واستكمال المشاريع القائمة وتتويج كل هذه العطاءات بهدية من الأب لأبنائه وهي هدية من محب لشعبه تتمثل في راتب شهرين لكل الموظفين والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي، فاللهم أسعد مليكنا كما أسعد شعبه الذي كان يردد من قبل سعادتنا كل السعادة هي بعودتك سليماً معافى ولكن المليك كان لديه الكثير لشعبه فكانت جمعة الخير والعطاء فقال المليك أنتم في قلبي وإليكم أغلى العطاء والرعاية حقاً إنه ملك صالح محبوب وشعب وفي. كل الشعب هب وخرج للتعبير عن الشكر لمليكه بالدعاء له بطول العمر والصحة وأنا متأكد أن الجميع قد احتفل في الشارع وفي البيت وفي المدن والقرى والهجر، بل في البراري والصحاري كل بطريقته الخاصة وهو يردد سلمت أبا متعب نحن فداك. وقد اتصل بي عدد من أهالي الجريفة ومن أبناء البادية الساكنين في ضواحيها يعربون عن شكرهم لمليكهم ويتمنون لو يستطيعوا أن يوصلوا مشاعرهم لقائدهم مباشرة وأنا أقول معهم حفظك الله أبا متعب، لك الولاء والغلا.
- رئيس مركز الجريفة بشقراء