|
حاوراه - علي بن سعد القحطاني - فيصل محمد العواضي:
استقبلنا بابتسامة صافية ووجهٍ مضيء أنبأت عن صفاء نفسي يتمتع به إنسانٌ قدم إلى المملكة في صبوة شبابه وفارقها مكرهًا لكنها ظلت في أعماقه، وكانت بالنسبة له البلد الذي زرع فيه بذرة الإسلام الأولى والتي أدت به في النهاية إلى اعتناق الإسلام، وكانت لهجته «العنيزاوية» اللذيذة وسيط التواصل معه؛ فهو يجيدها كما لا يجيدها الشباب الجديد اليوم، عن ذكرياته في عنيزة وقصة إسلامه وجوانب أخرى حاورنا الأستاذ يوسف (جيمس) مايكل بَد في حصيلة أولى نختصرها في الإجابات التالية:
قدمت إلى المملكة العربية السعودية وعمرك 22 عاما كمدرس للغة الإنجليزية في ثانوية عنيزه عام 1965 حدثنا عن البدايات كيف استطعت التأقلم مع الحياة رغم بساطتها مقارنة بحداثة سنك وتطور بلدك.
- كنت يومها شابا صغيرا وكنت مستعدا لتقبل أي وضع ولو من باب المغامرة في تجربة شيء لم آلفه من قبل، كنت مصمما على النجاح وأنا أدرك أني في بيئة غريبة علي لابد من التأقلم معها.
قبل مجيئك إلى المملكة هل كنت قد قرأت كتب الرحالة الغربيين مثل الرحالة الإنجليزي داوتي وهل كان في ذاكرتك شيء منها وتحديدًا عن العادات والتقاليد العربية.
- كنت قد سمعت عن بعض الرحالة الذين جاءوا إلى هنا بخاصة والشرق بصفة عامة، لكن الشخص الذي قرأت له أيام المدرسة هو «فاسنجر» الذي كتب عن الربع الخالي، وداوتي «كنت سامع عنه» ولم أقرأ كتابه ولم أعرف أنه كتب أكثر من مئة وخمسين صفحة عن عنيزة لكن كان عندي فكرة عن الدول العربية، ولما كان عمري 16 سنة رحت أنا وأبي وأمي وأختي إلى المغرب وعرفنا العرب عن قرب رغم اختلافهم عنكم في السعودية.
عند وصولك إلى عنيزة هل وجدت الواقع قريباً مما كنت تتصوره أم أن الأمر شكل ما يمكن أن يسمى بالصدمة؟ وهل كانت بداية مغامرة كما قلت؟
- لما تعاقدت في لندن أوضح لي المسؤول الذي أجرى التعاقد معي أنه قرر إرسالي إلى عنيزة وعنيزة أحسن بلد وأنت محظوظ جدا وسعدت لذلك ولما «جيت» لم يكن هناك مطار في القصيم ونزلت في الظهران والدمام وقلت ما دام أن عنيزة أحسن «عادي أروح لها»، وبعدها ذهبت إلى الرياض ورأيت الرياض وتوقعت أن عنيزة مثل الرياض أو الدمام بل متطورة أكثر منهما بناء على المدح الذي قاله مسؤول التعاقد، وقد وصلت عنيزة في الليل متأخرا نوعا ما لأن السيارة تعطلت بنا، ورأيت شكل عنيزة مختلفا وليس نفس الشيء الذي كنت أتوقعه بعد الدمام والرياض ووجدتها دون كهرباء، وذلك في عام 1385هـ.
يذكر الذين عرفوك خلال تلك الفترة أنك اندمجت في مجتمع عنيزة وكونت علاقات مع الشباب وغيرهم مما سبب لك بعض المشاكل صف لنا هذا الشيء.
- لم يكن الأمر بمجهود خاص مني لكن الناس كانوا اجتماعيين ويتقبلون الغريب فلم أضطر للتخطيط أو بذل مجهود من طرفي، وبالنسبة للمشاكل لم أكن أواجهها مباشرة لكن بعض الناس لم يعجبهم وجودي في عنيزة.
هل كنت تعرف أسماء الذين لم يعجبهم وجودك في عنيزة وهل كان مرد ذلك إلى كونك شخصا غير مسلم مثلا؟
- لم يقل لي أحد شيئا في وجهي لكن كان هناك أشخاص غير راضين عن وجودي ولم أعرف من هم بالضبط، وكنت أتعامل مع مواطنين قيل لي إنهم لا يرغبون بي ولم أعرف الأسباب لكن بعد ما رحلت سمعت كثيرا من النظريات والأسباب التي بدا بعضها طريفا، ولكن لم يكن من بينها كوني غير مسلم؛ ففي عنيزة - حينها - أناسٌ غير مسلمين ومنهم معلمون، ويظهر أن اختلاطي بالشباب مثل خوفًا لدى بعضهم.
هل كنت تتقن اللغة العربية أو كنت قد درستها قبل مجيئك أم تعلمتها بمعايشتك لأهل عنيزة؟
- درست اللغة العربية بجامعة في انجلترا قبل مجيئي لكن لم أستفد كثيرا حيث ما تزال طرق تدريس اللغة العربية وحتى الآن غير صحيحة، وبالتالي كان عندي بعض مبادئ لكني اكتسبت اللغة العربية من خلال بقائي في عنيزة واختلاطي بشبابها.
حدثنا عن عنيزة التي جئتها قبل 45 عاما وها أنت تعود إليها: كيف تجد صورة عنيزة بين الأمس واليوم؟
- عندما أتيتها سابقا كان عدد سكانها 30 ألفا واليوم تقريبا ارتفع العدد إلى 164 ألفا ومستحيل أن أرجع إلى عنيزة بعد 41 سنة ولم أجدها قد تغيرت، والناس حذروني وقالوا لي: لو «جيت عنيزة بتضيع وما تقدر تدبر حالك» ولما جئتها قبل أسابيع بعد اختتام مهرجانها الثقافي كنت أتوقع تغييرات جذرية ووجدت - بالفعل- تغييرات كبيرة جدا؛ فالمناطق القاحلة التي كنا نتمشى فيها وكلها جبال وصخور الآن كلها محلات تجارية وبيوت ومعاهد، حتى الشوارع في الحي القديم لم يبق من معالمها إلا بيت أو اثنان تقريبا، والغريب أن آخر بيت سكنت فيه بعنيزة في حي «القرعاوية» ما زال موجودا على حاله والبيوت التي حوله تبدلت.
من خلال بقائك كمدرس للغة الإنجليزية في ثانوية عنيزة العامة لمدة خمس سنين وطلبتك بالأمس يتسنمون مراكز عليا في الدولة، حدثنا عن النشاطات غير الصفية واللقاءات الشبابية التي كانت تحفل بها المدرسة.
- كانت الإمكانات ضعيفة والحياة صعبة بشكل عام وعدد الطلاب محدودا بين الثمانين والتسعين والنشاطات الثقافية كانت عبارة عن صحف حائطية غالبا، وكنا نقيم حفلات نقدم فيها مسرحيات قصيرة باللغة الإنجليزية، وكانت لنا جلسات وطبعا بالصف نتكلم الإنجليزية لكن خارج الصف نتكلم العربية ولا نعتبره نشاطا ثقافيا وإنما هو نشاط دراسي.
هل كان تدريس اللغة الإنجليزية وفق منهج معين أم عائدا لاجتهاداتك الشخصية؟
- كان هناك منهج من الوزارة، ودائما الجهات الحكومية المختصة تحب أن تتحكم في مثل هذه الأمور وكنت مضطرا للتقيد بالمنهج لأنه ستأتي منه الامتحانات وكل الأسئلة ستكون من المقرر المقر قبل قدومي بسنتين.
هل كنت ترتاد مجالس العامة من أهل عنيزة سواء المنظمة من الوجهاء أو المنتديات التي يلتقي فيها الناس؟
- نعم كنت أحضر مع الناس وأهمها الجلسات التي تعقد في بيت المرحوم عبد الرحمن البطحي ولكنه لم يكن مجلسا ثقافيا بشكل منظم بل كان عبارة عن أصدقاء يجتمعون فيشربون الشاي «ويسولفون» وكنت أحضر معهم وصار بيني وبينهم صداقة.
ما هي ذكرياتك عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله خلال لقائك به في عنيزة وهل كنت تسمع عن أي علماء دين في السعودية قبل مجيئك؟
- قبل مجيئي لم أكن قد سمعت عن أي أحد من العلماء لكني قابلت الشيخ محمد بن عثيمين لأنه كان من عنيزة ويومها كنت لا دينياً ولا أعرف أي شيء عن أي دين، وكنت حذرًا من أن أتورط في أشياء أعتقد أنها خارج نطاقي، وفي يوم كنت أتمشى في السوق مع صديق من أهل عنيزة وقابلنا الشيخ محمد بن عثيمين وهو يعرف الشخص الذي كان معي وأنا كنت -من قبل- «سامع» عن الشيخ ابن عثيمين وأعرف شكله وسأل الشيخ محمد ابن عثيمين الشخص الذي كان معي عني؛ قال له: ابن حلال، وسلمنا على بعض ومشينا سويا، وبعد مدة صادفت الشيخ محمد وقال لي: «ممكن تجيني» في البيت عندي بعض الأوراق أريد ترجمتها وتشرحها لي لأنها باللغة الإنجليزية وذهبت إليه في البيت، و»جاب « شاي وجلسنا ففتح لي موضوع الإسلام، فقلت له: أنا مسيحي، وكنت مرتبكًا، لأني لم أكن مسيحيا، كنت لا دينيا، ولكن بحكم ولادتي في أسرة مسيحية قلت هكذا، فقال لي الشيخ: نحن نظرتنا للسيد المسيح نظرة صحيحة، أما نظرتكم كمسيحيين فمنحرفة وإذا أسلمت تكون مسيحيا حقيقيا وليس مسيحيا مزيفا، قلت له: زين صحيح، لكن هناك بعض مشاكل أسرية تمنعني ولدي بعض النقاط، فقال لي: جيد أنا أقدر أساعدك في هذا الجانب، «روح الآن للبيت» واكتب النقاط التي تعتقد أنها تشكل مشكلة وأنا أعطيك الجواب الصحيح عليها وإذا سمعت الإجابة الصحيحة فأنت حر في أن تقبلها أو لا تقبلها وإذا لم تقبلها تكون قد حُرمت من الخير، فأدركت أنني في موقف محرج، وقلت في نفسي سأتحاشى اللقاء به ولا أصادفه مرة ثانية، لكن من ذلك اليوم كنت كلما طلعت من البيت أصادفه في السوق وفي الشارع ويسألني عن أخباري ويقول لي: «زين، وش أخبار الأسئلة فأقول له: أحتاج بعض الوقت وكنت أتخلص منه بهذه الطريقة، وفي الحقيقة عندما دعاني إلى منزله لم يقدم أي أوراق، فقط كان يريدني أن آتيه في البيت فقط.
ننتقل الآن إلى اعتناقك الإسلام والذي تم تقريبا في عام 1988م في بريطانيا، حدثنا عن هذه التجربة ورحلتك من اللادين حتى اهتديت للإسلام؟
- أولا: أريد القول إن لقاءاتي بالشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله كان لها أثر كبير في دخولي الإسلام ولو بعد حين وكذلك بقائي في المجتمع السعودي تلك «الخمس سنوات» فهي البذرة التي زرعت وآتت ثمارها بعد حين؛ فعندما طلعت من السعودية عام 1970 كنت حينها لا أزال غير متدين وبعد أن دخلت في الثلاثينات من العمر بدأت أنضج ورجعت للإيمان بأنه لابد من وجود خالق وأني مخلوق ولا بد من الاعتراف بذلك وأن علي واجبات تجاه من خلقني، ومع ذلك لم أقل إن الإسلام هو الحل بل اتجهت إلى خلفيتي العائلية والدينية كمسيحي، لكن عقيدة التثليث لم تقنعني خاصة بعد ما خالطت أناسا يؤمنون بإله واحد لكل البشرية وليس لفئة معينة فأحسست أن الإسلام هو الطريق الصحيح ونظرت إلى المسلمين أنهم يصلون خمس مرات في اليوم وعليهم واجبات فاستصعبت الأمر وترددت واتجهت للبحث عن حلول أخرى فقرأت عن البوذية ولكني لم أقتنع بها واقتنعت أن الإسلام هو الطريق الوحيد وهو الصراط المستقيم وأنه لابد في يوم من الأيام أن أصير مسلما وهذا تقريبا كان عام 1978 أي قبل أن أسلم بعشر سنوات، ومع ذلك كانت هناك ظروف عائلية وخوف من الانتقال منعتني وجعلتني أتردد وأجلت التحول كثيرا، وفي النصف الأخير من الثمانينيات تعرفت على مسلمين انجليز في انجلترا لم يولدوا مسلمين لكنهم اعتنقوه وصرت أتردد عليهم وأجلس معهم فوجدت أنهم فهموا حالتي النفسية وقالوا لي أنت «تكبر» الموضوع فقد كنا مثلك نظن أننا غير قادرين على أن نصير مسلمين وأن الخطوة هائلة جدا لكن إذا أسلمت ستجدها سهلة وإذا أصبحت مسلما سوف تستغرب كيف نظرت هذه النظرة وواصلنا اللقاءات إلى أن أسلمت أخيرا والحمد لله.
أسميت نفسك يوسف وهناك انتشار لاسم يوسف بين المسلمين الجدد في بريطانيا فلماذا اخترته؟
- يضحك ويقول: ربما تقصدون يوسف إسلام، أنا سميت نفسي ليس بسبب يوسف إسلام ولكني اخترت هذه الاسم بقناعة دون تأثر بمسمى وصدقني لم أعرف حتى الآن لماذا اخترته.
بعد أن عرفنا عن رحلتك ما قبل الإسلام حتى أصبحت مسلما هل لنا أن نعرف عن حياتك ما بعد الإسلام وكيف كان تقبل الأسرة والمجتمع وما هي المهمة التي رأيت من واجبك القيام بها بعد إسلامك؟
ج- المجتمع البريطاني والغربي نظرتهم للإسلام ليست إيجابية جدا ففي بريطانيا هناك أشخاص يسببون متاعب لأنفسهم وللآخرين أما عن الأهل فلم أجد منهم أي معارضة؛ بعضهم كانوا محايدين وبعضهم وجدوا أن حالتي النفسية تحسنت ففرحوا بذلك، والمفروض على المسلم في الغرب أن يدعو غيره للدخول في الإسلام فأنا عملت قدر استطاعتي على تشجيع الناس للدخول في الإسلام من خلال المطالعة والتعرف على حقيقة الإسلام وأجيب عن أسئلتهم قدر المستطاع ولا أضغط على أحد فإذا وجدت شخصا غير متقبل للفكرة لا أواصل الضغط عليه، وإذا قبلت أن تسميها مجهودات فهي غير منظمة وشخصية وليست في إطار حملات وأنا على تواصل مع جماعات إسلامية بريطانية نتعامل مع بعض كمجموعات ونحاول قدر الإمكان أن نكون منفتحين على المجتمع بشكل عام.
وأنت تدعو غيرك للإسلام وتجيب عن أسئلتهم هل ترى فيما كتبه علماء المسلمين من كتب موجهة للغرب القصد منها التعريف بالإسلام هل تراها كافية أم أن المطلوب جهد أكبر؟
- الرد على هذا السؤال فيه جانب من الصعوبة، لكني أعتقد أن المجهود المبذول من قبل العلماء العرب أو المسلمين مجهود جيد لا أحد ينكره لكن عقلية المجتمع الغربي يفهمها الغربيون أكثر من غيرهم وأعتقد أن أي شخص من مجتمع ما يكون قادرا على فهم مجتمعه أكثر من غيره ويعرف وجهات النظر المختلفة ومن هذا المنظور قد يكون الجهد غير كاف ودعني أقل إن المجهود كبير باعتبار أن من قاموا به اجتهدوا لكن الرؤية أو المنهج الذي يفهمه الغربيون هو ما ينقص هذه الجهود.
دعنا نسأل مباشرة كيف تتعامل مع شخص غير مسلم يريد التعرف على الإسلام: ما الذي تستحضره ساعتها هل تحيله إلى ترجمة لمعاني القرآن الكريم مثلا.
- في البداية سأعطيه أي كتاب غير ترجمة معاني القرآن الكريم كتمهيد لأنه سيكون من الصعب عليه تأمل معاني القرآن من البداية إلى النهاية؛ صحيح أنه لو بذل مجهودا في هذا الجانب ستكون الاستفادة كبيرة لكن في البداية لابد أن يفهم المبادئ الأساسية بشكل مبسط.
بصفتك أحد المسلمين الأوربيين كيف ترى مستقبل التعايش بين الإسلام والديانات الأخرى في أوروبا على ضوء المؤشرات الحالية؟
من الصعوبة بمكان أن أجيب عن هذا السؤال بدقة؛ فمثلا القرارات مثل منع المآذن في سويسرا أو الحجاب في فرنسا هذه قد تسبب متاعب نفسية لكنها لن تحد من انتشار الإسلام فالناس يمكن أن تبني مساجد بلا مآذن والنقاب حسب قراءاتي أن عدد المنقبات في فرنسا أقل من ألفين وهنا عمليا لا توجد مشكلة، لكن نفسيا الإنسان لا يحب أن يحس أنه مضطهد أو مضغوط عليه وأن هناك نظرة سلبية تجاهه يعبر عنها بمثل هذه القوانين ومستقبل التعايش لا أستطيع التكهن به لكن أتمنى أن تتحسن مستقبلا إن شاء الله وهناك حزب بريطاني جديد اسمه حزب الدفاع البريطاني يقولون إنهم ضد التطرف الإسلامي لكنهم في الحقيقة ضد الإسلام.
سمعنا أنك تنوي إصدار كتاب تدون فيه انطباعاتك عن عنيزة وتجربتك في تدريس اللغة الإنجليزية فيها واحتكاكك في المجتمع السعودي خلال تلك الفترة؟
- الأمر مبالغ فيه بعض الشيء؛ أنا لا أعتبر نفسي مؤلف كتاب لكني كتبت بعض الصفحات حاولت فيها أن أسترجع ذكرياتي عن تلك المرحلة لأني لم أكتب يومها شيئا وحسبت أن الذاكرة ستكون «صاحية» لكن على العكس نسيت أشياء كثيرة وتذكرت بعض الأشياء، يعني كتبت وأعطيت نسختين واحدة لصديق هنا وواحدة لصديق في عنيزة لأخذ آرائهم فيما كتبت، وحتى الآن لم أقدمها لدار نشر وأعتبرها مذكرات وهي في حدود 112 صفحة باللغة الإنجليزية تقريبا «52 ألف كلمة» وأحاول في وقت فراغي أن أكتب وأكمل الكتاب.
هل أوحت لك زيارتك الحالية لعنيزة أن تكتب أيضا عما شاهدته فيها وتكمل به مشروع الكتاب بحيث يكون عن عنيزة بين مرحلتين؟
- طبعا هدفي الأول من هذه الزيارة أن أرى أصدقائي الذين ظللت على تواصل معهم ولكني مهتم جدا أن أكتب مقارنات عن عنيزة بالذات بين الحاضر والماضي والتغييرات التي شهدتها السعودية بشكل عام ولكن الاهتمام الرئيسي هو المقارنة بين عنيزة الماضي وعنيزة الحاضر، وأشكر كل الأصدقاء الذين يشجعونني على إكمال مشروع الكتاب وعسى أن يجدوا فيه ما يأملون.
****
من طلبة الأستاذ يوسف
من أبرز طلبته: اللواء طيار ركن عبد الله السليم «محافظ عنيزة الأسبق» والدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والمهندس يوسف الإبراهيم البسام رئيس الصندوق السعودي للتنمية، والدكتور عبد الرحمن الشملان والدكتور محمد الشرقي الأستاذان بجامعة الملك سعود، والمهندس عبد الرحمن الفهيد نائب رئيس هيئة الاتصالات، والدكتور سليمان الخويطر المشرف على المركز الوطني لتقنية النانو ووحدة دراسات المستقبل في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والأساتذة عبد العزيز الحمد البسام أحد كبار مسؤولي وزارة المالية سابقا والأستاذ صالح القاضي الملحق الصحي السابق في الولايات المتحدة، وعدد من قيادات القطاع الخاص مثل الأستاذ عبد الرحمن الذكير المدير المالي في مؤسسة اليمامة الصحفية والمهندس يوسف العبد الله البسام والأستاذ عبد العزيز القبلان والأستاذ حمد الغشام والأستاذ ناصر البليهيص والأستاذ أحمد البليهيص والأستاذ شرقي الشرقي والأستاذ سليمان السليم والأستاذ إبراهيم القبلان والأستاذ عبد العزيز البسام وشقيقه الراحل عبد الملك البسام رحمه الله وعدد كبير آخر يصعب حصرهم ويجب الاعتذار لهم.
****
حول الزيارة
تمت الزيارة بدعوة من الأستاذ عبد الله اليحي السليم وهو الذي استضافه في عنيزة، كما استضافه في الرياض المهندس يوسف العبدالله البسام، ورتب لاستقباله في الرياض ومرافقته لعنيزة المهندس يوسف الإبراهيم البسام.
أقام له الدكتور محمد السويل والزميل الدكتور إبراهيم التركي حفلتي عشاء حضرها عدد من محبي السيد «يوسف مايكل بد» وطلبته.
كان الدكتور عبد الله الغذامي والدكتور عبد الله العثيمين والدكتور عبدالرحمن الشبيلي والدكتور إبراهيم جاو «من تايبيه» والأستاذ معاوية الحنطي والدكتور إبراهيم الفوزان والأستاذ إبراهيم التركي «أبو قصي» والمهندس علي الدكماري والأستاذ صالح الغذامي وآخرون بين حضور المناسبتين.
أهدى المهندس عبد الرحمن الفهيد درعا تذكاريا للسيد «يوسف» يمثل ملمحا من عنيزة القديمة مع صورته وهو يطالع كتابا عن عنيزة ووقعه باسم «أهله في عنيزة»، كما قدمت له هدايا أخرى.
نتمنى أن يتولى أحد المراكز والمؤسسات والأندية الثقافية دعوته لحديث عام مع الجمهور حول تجربة تحوله للإسلام وما سبقها وما لحقها من مقدمات ونتائج.