|
الجزيرة - ياسر الجلاجل:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تنظم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس خلال الفترة من 24-26 أبريل الجاري بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص أن أعداد الخريجين من المعاهد والكليات المؤسسة عددهم قليل جدا مقارنة بالقطاعات الأخرى مشيرا أن أغلب الخرجين يتوجهون للقطاعات العسكرية وقال إن المؤسسة ترصد جميع الخريجين الذين تم توظيفهم في الجهات الحكومية أو الخاصة من خلال بطاقة الأحوال مع وزارة العمل وتسعى المؤسسة من خلال هذا الرصد لدراسة الفترة الزمنية من تخرجه حتى توظيفه وما هي التخصصات التي يحتاجها سوق العمل السعودي سواء بالقطاع الخاص أو العام إضافة إلى رصد المهن المطلوبة في جميع مناطق المملكة، وقال نحن بصدد رفع الطاقة الاستيعابية للمتدربين إلى «300%» من جميع مناطق المملكة حيث يتم حالياً إنشاء كليات ومعاهد تشمل مناطق ومحافظات المملكة، مؤكدا أن جميع الخريجين قادرون على الحصول على وظائف في فترة زمنية قياسية مقارنة بالجهات الأخرى.
وانتقد الدكتور الغفيص العمالة الوافدة في المملكة الذين يبلغ عددهم «8» مليون وافد حيث قال: للأسف أن هذه الأعداد جميعها تأتي للمملكة دون تدريب مهني أو تقني وتقوم بالتعلم والتعليم من خلال ممارسة العمل بل تقوم بالأعطال حتى تتعلم في المملكة.
وثمن معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالمؤسسة دعم وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لقطاع التدريب التقني والمهني وتنمية الموارد البشرية، ويتجلى ذلك في الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد للمؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس.
وأكد حرص المؤسسة على تنظيم المؤتمر بشكل دوري والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والبحوث العلمية بما يسهم في تطوير برامج وأنشطة المؤسسة المختلفة بما يواكب المستجدات العالمية في هذا المجال وبما يحقق أهداف التنمية في المملكة.
ولفت الدكتور الغفيص النظر إلى أن المؤسسة نجحت في تفعيل توصيات المؤتمر والمعرض التقني في دوراته السابقة التي كان من أبرزها التوسع في نشر برامج التدريب التقني والمهني ليشمل مختلف مدن ومحافظات المملكة، وبناء شراكات إستراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات والمعاهد التقنية والمهنية بما يسد الفجوة بين برامج التدريب ومتطلبات سوق العمل، وإيجاد مرونة في الأنظمة واللوائح لاستقطاب الكفاءات المتميزة لمن يتم التعاقد معهم من الخارج أو من تتوفر لديهم الخبرة الصناعية من السعوديين، وزيادة أيام التحصيل التدريبي في الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة وتطبيق برامج الفحص المهني للعمالة وإعداد المعايير المهنية الوطنية للمهن المختلفة ونظام المؤهلات الوطنية.
من جهته أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخطيط والتطوير الدكتور صالح العمرو من جانبه أن المؤتمر يستضيف نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التدريب التقني من مختلف دول العالم أبرزها: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، ألمانيا، أستراليا، البرازيل، فنلندا، إيرلندا، اليابان، ماليزيا، نيوزيلندا، وسنغافورة.
وأضاف أن المؤتمر يتضمن سبعة محاور رئيسية هي تدريب منسوبي مؤسسات التدريب التقني والمهني، ومؤسسات التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل، وضمان الجودة في برامج التدريب التقني والمهني، ومهارات التوظيف في مؤسسات التدريب التقني والمهني والتوجيه المهني، وكذلك الإستراتيجيات الفعّالة لتوفير التجهيزات التدريبية لمؤسسات التدريب التقني والمهني.
من جهة ثانية أكد د. الغفيص أن المؤتمر والمعرض التقني السعودي السادس الذي يقام خلال الفترة 20-22 جمادى الأولى سيشارك فيه أكثر من 25 خبيرا دوليا من خمس عشرة دولة يهتم في عرض التجارب العلمية والعملية التطبيقية من هذه الدول وأن المؤسسة تقيم هذا المؤتمر كل سنتين ليس لأجل مجرد إقامة المؤتمر بل إن المؤسسة تقيم هذا المؤتمر كل سنتين حتى تستفيد من تجارب هذه الدول المطبقة فيها لنصل إلى درجه عالية من الصواب، وشدد الغفيص في مؤتمر صحفي مساء أمس الأحد بمقر المؤسسة بأن المؤسسة تخرج كل مرة تقيم فيها هذا المؤتمر بتجارب قيمة يتم تطبيقها ما لم يكون هناك عقبات أو معوقات تحول دون تطبيقها.
مشيرا إلى أن المؤسسة من خلال هذا المؤتمر ستحاول التخلص من جميع المعوقات والعقبات من خلال طرح التجارب الدولية للمملكة للوصول إلى بالمملكة إلى مكانها الطبيعي في مجال التدريب التقني والمهني.
وأشار إلى أن المؤسسة ستوظف تجربة دولة البرازيل كخامس دولة صناعية في العالم التي استطاعت خلال سنوات بسيطة أن تصل إلى هذه المكانة الصناعية العالمية، مؤكدا بأن المؤسسة مهتم في هذه السنة بتجربة البرازيل في هذا المجال وتوظيفها وتطبيقها إضافة إلى التجربة الرائعة لدولة إيرلندا الصناعية التي استطاعت هي الأخرى أن تصل إلى مكانه قوية في الصناعة العالمية.
وأوضح الغفيص أن المؤسسة تحاول في هذا المؤتمر الوصول إلى أعلى درجات الصواب في التجارب الدولية واستثمارها وتطبيقها، وقال نحن في المؤسسة نسعى أن تكون المؤتمرات أن نخرج بأفضل التجارب ونوظفها ونطبقها حتى نصل إلى المستويات العالية والدولية في التدريب المهني وتخريج شباب قادر على المشاركة الفاعلة في الصناعة السعودية وأن يكون القاعدة الأولى والاعتماد على الشباب السعودي بشكل رئيسي في تنمية الصناعة في المملكة لتصل إلى العالمية، وقال إن المؤسسة لها شراكات مع المؤسسات الحكومية الأخرى للاستفادة والمشاركة في مشاريع هذه المؤسسات مؤكدا أن المؤسسة تتعاون مع وزارة الإسكان وأن هناك مجال للمشاركة في المشاريع التي تقيمها وزارة الإسكان في البنى التحتية من خلال مشاركة خريجي معاهد وكليات المؤسسة في هذه المشاريع، وحول سؤال «الجزيرة» إذا ما كانت هذه المعوقات والعقبات في تنفيذ بعض التجارب الدولية تخص المؤسسة أو المؤسسات الحكومية بشكل عام أكد أن هذه العقبات تشارك فيها المؤسسات الحكومية بشكل عام وليس المؤسسة لوحدها لأن توظيف وتطبيق هذه التجارب مرتبط بجهات حكومية أخرى والمؤسسة تعمل من خلال هذا المؤتمر لإيجاد حلول لهذه العقبات.