|
الجبيل - عيسى الخاطر
في الوقت الذي تميزت فيه مدينة الجبيل الصناعية بشواطئها ومتنزهاتها المترامية الأطرف، والتي تشهد كثرة مرتاديها نظراً لطبيعتها الخلابة وجمالها البراق ولتوفر كافة الخدمات فيها التي يحتاج إليها الزائر، فإنه في الجانب الآخر يشدك متنزه القناة المائية والذي لا يقل جمال لموقعه المميز ومنظرة البديع الذي يسحر الألباب، فعند أول زيارة تشعر بارتياح نظراً لما يتمتع به من تنسيق متقن وتوزيع الأشجار الذي لا يخلو من الحس الفني الرائع مما أكسبه جمال وجعله أحد المواقع التي يرتادها محبي الطبيعة، حيث أقيم المتنزه على مساحة (400) ألف متر مربع، وتزينه أكثر من (600) شجرة، وتمر من وسطه القناة الرئيسية لتصريف مياه السيول، والمياه السطحية، ومياه الري الفائضة بعمق لا يتجاوز متوسطه عن (20) سنتيمتر مما يؤكد عدم خطورتها على المتنزهين.
وتمثل هذه القناة عامل جذب لكثير من الطيور المهاجرة خلال فصلي الشتاء والربيع، مما يضفي ميزة نسبية لهذه الحديقة، ويتميز المتنزه بعدد من عوامل الجذب السياحي مثل مضمار سباق السيارات الإلكترونية، وملعب للجولف المصغر، ومجسمات لمعالم أثرية، وعدداً من سفن الغوص القديمة التي وظفت بطريقة تثقيفية لمرتادي المتنزه بعامة والناشئة والشباب بخاصة.
ويشتمل المتنزه على مواقع استثمارية، وجسر يربط بين ضفتيه، إضافة إلى مظلات للجلوس، وجسور وممرات للمشاة والمسطحات الخضراء، وتستوعب مواقف المتنزه حوالي (100) سيارة، ويعتبر هذا المتنزه الخامس بالجبيل الصناعية إلى جانب متنزه النخيل والدفّي والأندلس، والواجهة البحرية.