|
لقاء - مها السالم
تعيش المملكة في وقتنا الحاضر قفزة غير مسبوقة في الشأن الصحي والطبي على كافة مستوياته، ومنها الصحة التمريضية؛ وفي هذا المجال استضافت الرياض مؤخراً «يوم التمريض الخليجي» و»منتدى التمريض السعودي الثاني». والذي كان فرصة للالتقاء بمسؤولي هذا القطاع، حيث كان للجزيرة لقاء مع الدكتورة منيرة بنت حمدان العصيمي مدير عام إدارة التمريض، والتي تحدثت عن مهنة التمريض بقولها:
- الحمد لله وبفضل منه سبحانه وبدعم من حكومتنا الرشيدة التي لم تقصر في مسيرة التعليم كافة، فقد تطور التعليم التمريضي في المملكة العربية السعودية؛ ولو نظرنا للفترة الزمنية لتطور التمريض السعودي مقارنة بدول متقدمة نجد أنه يسير في مصاف تلك الدول، فهناك مخرجات دبلوم متخصص، بكالريوس، ماجستير، دكتوراه في التمريض.
سابقاً كان التعليم التمريضي يشترك به وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي. في مستوياته المختلفة الآن التعليم العالي هو المسؤول كلياً عن التعليم التمريضي مع مشاركة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالإشراف على القطاع الأهلي لمرحلة الدبلوم، ولم تعد وزارة الصحة مسؤولة عن التعليم التمريضي كما سبق والاحتياج الحالي في التعليم التمريضي الذي نأمل من وزارة التعليم العالي أن توفره، برنامج التجسير لمرحلة البكالريوس ودراسة مرحلة الدكتوراه في التمريض حتى تكتمل سلسلة التعليم التمريضي السعودي.
كيف ترين أهمية التخصص التمريضي لخدمة المريض في ظل التطور المستمر في المجال الصحي؟
- العمل الصحي تطور، فليس كالسابق تخصص عام مع تقدم الرسائل المقدمة من تجهيزات وتغيرات في طبيعة المرض ووعي المجتمع السعودي الصحي وطلبه إلى خدمه تمريضية متقدمة وفوق كل هذا حرص حكومتنا الرشيدة حفظها الله إلى تقديم الصحة المتخصصة لمن يحتاجها، كل هذا يتطلب تواجد التمرض في تخصصات متعددة من عناية مركزة، قلب، أطفال، نساء وولادة، أورام وغيرها.
تشير الإحصاءات بأن عدد الممرضين والممرضات في المملكة ما يقارب 10 آلاف!.. من وجهة نظرك هل هذا العدد إيجابي وكافٍ لتقديم خدمة أفضل مع تزايد الطاقة السريرية للمستشفيات واستمرار فتح مراكز الرعاية الصحية بمدن وقرى المملكة؟
- التمريض هو عمود الرعاية الصحية في أيّ منشأة صحية فالتمريض مع المريض 24 ساعة وهو من يربط الخدمة الصحية بين فريق العمل في المنشأة. حاجة الوطن إلى التمريض بمختلف مراحله التعليمية (تخصصية، بكالريوس، ماجستير، دكتوراه) تتزايد مع إنشاء كل مركز صحي أو مستشفى أو كلية تعليمية.
قبل عدد من السنوات كانت نظرة المجتمع للمرأة السعودية قاصرة وتتعرض إلى النقد عند دخولها هذا المجال هل تغيرت تلك النظرة أم أنها لازالت؟
- أرى بأن الحاجة للتمريض السعودي مطلوبة من المجتمع بدليل أعداد المقبولين من الطلبة يتزايد، وهذا في اعتقادي نتيجة لإثبات التمريض السعودي قدرته على العمل، حيث إن الممرض أو الممرضة هم من يعطون الصورة الصحيحة للمهنة مع توفر سبل العمل المريحة والميسرة لهم.
ما مدى الحوافز والميزات التشجيعية المقدمة للفتاة السعودية لتقدم على مهنة التمريض؟
- الحمد لله ساهمت دولتنا الرشيدة في إقبال الفتاة السعودية على مهنة التمريض ولو قارنا الميزات الممنوحة لها مع باقي الدول لوجدنا أنها بخير والحمد لله هناك امتيازات وبدلات وإن كانت هناك طلبات ترفع لنا بإيجاد بدل سكن للتمريض وبدل عدوى لمن يعمل بالأقسام.
د. منيرة يتذمر عدد كبير من الممرضات من طول فترة الدوام مما دعا كثيرات منهن إلى التسرب من وزارة الصحة بالاستقالة بسبب كثرة المشاكل الزوجية والأسرية لهن ما الحل لهذه المشكلة لتخفيف معانتهن؟
- فترة الدوام تتطلب التواجد، حيث يتواجد المريض 24 ساعة وليس من الممكن أن يغلق العمل في الفترة المسائية نظراً لحاجة المريض للرعاية في هذه الفترة. أما ما يتعلق بالتسرب أو الاستقالة كما تفضلت بذكره ليست نسبة عالية إنما هي أعداد جداً محدودة وغالباً ما تدرس هذه الظاهرة الفردية عن حالة الممرضة وإيجاد حلٍّ لها ما أمكن ذلك.