|
كتب - علي العبدالله
هيفاء حسين ممثلة بحرينية بدأت مشوارها الفني في العام 1999م عبر شخصية (مريم) في مسلسل (نيران) وحققت في ظهورها الأول حضوراً مميزاً لفت أنظار النقاد والمتابعين وجعل العديد من المخرجين والمنتجين يرشحونها لأدوار رئيسية فشاركت في (حكم البشر) و(اللقيطة) و(طاش ماطاش).
وحققت انتشاراً واسعاً في فترة وجيزة بل وتفوقت على بعض من بنات جيلها من الفنانات، ما يؤكد أنها تمتلك أدوات الممثلة الناجحة، ولكن أين تكمن مشكلة هيفاء حسين؟
المشكلة الأولى أنها كانت تريد أن تظهر كممثلة ومطربة معاً نظراً لحبها للغناء وشعورها الداخلي أنها تمتلك (خامة) صوت جيدة وقد تحقق لها ذلك في أكثر من عمل الأول (حكم البشر) والثاني (نجمة الخليج)، ولم تقتنع هيفاء أنها فشلت في كلا التجربتين نظراً لصوتها الضعيف الذي يحتاج إلى تدريبات كثيرة ومكثفة لتظهر كما يجب.
هذا الطموح (المزدوج) لدى هيفاء جعلها لا تركز جيداً على مسارها كممثلة الأمر الذي (أربك) مسيرتها الفنية نسبياً.
المشكلة الثانية لديها أنها لم تتحرر من ظهورها بدور الفتاة الطيبة جداً المتسامحة المغلوب على أمرها ما جعل ذهن المتلقي يرتبط بهذه الصورة (النمطية) المتكررة لدى هيفاء في أكثر من عمل درامي أي أنها في كل شخصية تتقمصها تظهر لنا بملامح وجه (باردة) جداً بلا انفعالات واضحة، ولعل ظهورها الأخير بدور البطولة المطلقة في مسلسل (ليلى) يؤكد ما ذكرت، فإذا ركزنا على شخصية (ليلى) لوجدنا أنها تلك الشخصية المثالية التي ضحت من أجل والدها لتقنذه من مشكلته المادية، ولتتزوج من رجل يعاملها بطريقة غير لائقة ومع ذلك لا تبدي لنا (ليلى) إلا مشاعر الحب والحنان والرومانسية بعينين صافيتين وبإنفعالات باردة جدا وتستمر بتقديم التنازلات بطريقة ساذجة جدا وكأنها تريد أن (تستفز) مشاعر المتلقي بمنتهى اللامبالاةيجب على هيفاء إذا ما أرادت الاستمرار في المنافسة والبقاء في دائرة الضوء أن تخرج من(عباءة) البنت المظلومة المغلوب على أمرها لأن المشاهد تشبع كثيراً من رؤيتها في هذا الدور.