حالة العداء الرسمي لنظام طهران تجاه دول الخليج العربي لا يمكن إخفاؤها؛ حيث تترجمها أعمال الشغب والفوضى التي تقوم بها مجاميع مرتبطة بالنظام من عصابات الباسيج والإرهابيين المتدربين، الذين تُحضرهم السلطات الإيرانية من الدول العربية لتدريبهم على الأعمال الإرهابية ثم تُعيدهم إلى البلدان التي أُحضروا منها لتدعيم الخلايا النائمة التي تهدد بها الدول العربية.
وقد شهدت مقار السفارات العربية في طهران محاولات شغب واعتداء من قِبل تلك العصابات، التي حاولت الشرطة التغطية على أفعالهم؛ فظهرت وكأنها تحرس مقار السفارات، في حين لم يتم القبض على أي من المهاجمين!!
ما تتعرض له مقار السفارات العربية وقبلها القنصلية السعودية في مشهد يتطلب من حكومات دول الخليج العربي، التي تُعَدّ الهدف الأول لعصابات الباسيج، أن تبادر إلى إغلاق هذه السفارات وسحب الدبلوماسيين العاملين بها؛ على الأقل لحماية أرواح هؤلاء المواطنين في بلد لا تحترم حكومته القوانين والأعراف الدولية.
سحب السفراء والدبلوماسيين وإغلاق مقار سفارات دول الخليج العربي في طهران إجراء طبيعي في ظل تعذر قيام هؤلاء الدبلوماسيين بواجباتهم التي أُرسلوا من أجل القيام بها؛ وذلك للعداء السافر من قِبل السلطات الإيرانية وتسميم الأجواء من قِبل عصابات متخصصة موظَّفة من قِبل النظام نفسه.
وكان من المفترض أن يتم سحب السفراء منذ أن تأكد لحكومات دول الخليج العربي التدخل السافر والوقح للنظام الإيراني في الشؤون الداخلية، الذي بان بوضوح في أحداث مملكة البحرين، وكَشْف شبكات التجسس بدولة الكويت.
يتطلب الوضع الحالي سحب السفراء، والطلب من سفراء النظام الإيراني مغادرة دول الخليج العربي، وتقليص العاملين في سفارات النظام بغطاء دبلوماسيين في حين يقومون بأعمال تجسسية وتحريضية، كما أكدت تحقيقات الأجهزة الأمنية الكويتية والمعلومات التي بحوزة حكومات دول الخليج العربي؛ فهذا يفرض على هذه الحكومات أن تطلب تقليص الأعداد الكبيرة من الدبلوماسيين الإيرانيين المنشغلين في تنفيذ أعمال لا علاقة لها بالعمل الدبلوماسي.
JAZPING: 9999