أحد أهم الأوامر الملكية السامية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أمده الله بموفور الصحة والعافية، يختص بالعناية بالمساجد والاهتمام بها، ونص الأمر «بعون الله تعالى نحن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على هدي من قول الحق جل جلاله: ?إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ?، وحرصاً منا على أن تظهر بيوت الله بما يليق بها من البناء والتجهيز والعناية والرعاية لتحقق لها العمارة الحسية والمعنوية، واستشعاراً للمسؤولية الشرعية نحو هذه الأماكن الطاهرة، والتشرف بخدمتها، وتلمس احتياجاتها. أمرنا بما هو آت: أولاً: يُخصص بشكل عاجل مبلغ (500.000.000) خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة. ثانياً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده تنفيذه،، عبد الله بن عبد العزيز».أدام الله عز حكومتنا الرشيدة التي شملت قراراتها كل شيء، ولم تغفل بيوت الله والعناية بها، وهذا الأمر مهم جداً، خصوصاً أن لدينا مساجد وجوامع في كافة أنحاء المملكة تعتمد بعد الله على تبرعات رجال الخير حيث إن ما يخصص لها من قبل الوزارة لا يكفي للترميم أو العناية بها، ووكالة الوزارة المعنية بالمساجد لا تقصر في ذلك بحسب إمكاناتها وما يتاح لها من ميزانية، وبعد هذا القرار أرى أن ذلك بمشيئة الله سوف يحسن من وضع المساجد لدينا وأخص أعزكم الله دورات المساجد الموجودة بها والتي تشتكي من سوء الحال.ولدي مقترح ولا أعلم مدى جدواه ولكن قد شاهدته في بعض المساجد خصوصا التي تقع على شوارع عامة، وفيه يتم استثمار جزء من مساحات المسجد الخارجية التي تقع على الشوارع الرئيسة من خلال تأجيرها على محلات ومعارض تتناسب مع روحانية المسجد. وفي ذلك سوف يكون هناك وفر من المال يعين على الاهتمام بالمساجد وأن لا يقف ذلك فقط على دعم الدولة ممثلة بالوزارة، بل يصبح للمسجد ريع من خلاله يتم صيانته والاعتناء به.