الجزيرة - سعيد الدحية الزهراني
أشعل رحيل الأديب السعودي محمد صادق دياب.. مصادر المعلومات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي طيلة يوم الجمعة الأخير.. بعد أن وافته المنية بمدينة الضاب «لندن» طاوية سجله المميز مع القلم ورحلته المضنية مع الألم.. عن عمر يناهز السبعين ربيعاً مزهرة مبهجة لأصدقائه ومجايليه وقرائه ومتابعيه..
الأديب دياب يعد أحد أبرز الإعلاميين والكتاب السعوديين حيث تنقل في عدد من المطبوعات الإعلامية ما بين محرر ومشرف وكاتب ورئيس تحرير.. ومنها مجلة «الجديدة» ومجلة «إقرأ» ومجلة «الحج والعمرة» وصحيفة «البلاد» و»المدينة» و»الشرق الأوسط».. كما أصدر عدداً من المؤلفات هي: (المفردات العامية في مدينة جدة) و(امرأة وفنجان قهوة) و(جدة.. التاريخ والحياة الاجتماعية) و(عباقرة الفن والأدب جنونهم وفنونهم) و(ساعة الحائط تدق مرتين «قصص») و(16 حكاية من الحارة «قصص») و(الأمثال العامية)..
الراحل دياب.. وفق شهادات وتعليقات عدد من الكتّاب.. كان يعد ترجمة حقيقية للفرح والبهجة وحب الحياة والناس.. يقول الأستاذ عابد خزندار معلقاً على خبر رحيل دياب رحمه الله (لقد فقدت جزءا من نفسي بفقدانه) وذلك عبر صفحة الأستاذ محمد سعيد طيب في «فيس بوك» حيث كتب على حائطه: (محمد صادق دياب وداعا.. إنا لله وإنا إليه راجعون).. فيما بلغت التعليقات أكثر من 50 تعليقاً حزيناً تدعو له بالرحمة وتعدد مناقبه وفرائحياته.. إلى جانب العديد من الامتدادات الأخرى إلكترونياً وورقياً..
الأديب محمد صادق دياب.. كان مسكوناً بمدينته «جدة» التي أحبها حد الامتزاج وخصها بكتب في مواضيع مختلفة.. يقول عنها وفق الأستاذ تركي الدخيل في زاويته بصحيفة الوطن قبيل رحيله بأيام «أنا المدينة الأنثى، على أرضي هبطت حواء من السماء، فكنت مسرحاً لحياتها، وحضناً لرفاتها.. أنا جدّة بكل حركات الجيم: إذا فتحته كنت جَدة المدن والناس، وإذا كسرته كنت حداثة الحياة، وإذا ضممته كنت جارة البحر»..
كما يعد الراحل دياب من أهم من عنوا بالفن والطرب الأصيل.. حيث كتب في هذا المجال العديد من الأعمال.. كما كان يربطه علاقات متينة بفنانين وملحنين وموسيقاريين كبار محلياً وعربياً..
رحم الله نوتة مقام حجاز.. غنوة جدة الخالدة.. محمد صادق دياب!