لقد استبشرت كثيراً بالأوامر الملكية الخاصة بالسكن والإسكان: اعتماد بناء نصف مليون وحدة سكنية، رفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني إلى 500 ألف ريال، إعفاء المقترضين من سداد قسطين لعامين، دعم صندوق التنمية العقارية بـ40 مليار ريال، ضخ 15 مليار ريال في موازنة هيئة الإسكان وأخيراً وليس آخراً إنشاء وزارة مستقلة للإسكان وتعيين وزير لها.
كل ذلك سوف يساعد هذه الوزارة المهمة في هذا الزمن المضطرب، ولأولئك الذين يتمنّون توفير مسكن لائق، أن تحقق الوزارة مهامها الجسيمة: إعداد استراتيجيات الإسكان وتحديثها وتطويرها، إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بالإسكان، إيجاد قاعدة معلومات إسكانية. وهنا أشير لأبرز الأهداف التي سوف ترتسمها الوزارة في أعمالها وأنشطتها ومن أهمها: تخطيط وتحسين الأشغال العامة ومرافق الإسكان في مدن المملكة، إعداد ودعم برامج وتشييد الإسكان العام، توفير الخدمات الفنية والإشراف على الأعمال الهندسية والأبحاث والتطوير، إجراء إحصاءات المساكن، تسجيل وتصنيف المقاولين. بيْد أنّ من الأولويات التي ينبغي التركيز عليها: تيسير حصول المواطن على السكن الملائم، ورفع نسبة المعروض من المسكن، وزيادة نسبة تملك المواطنين، وتشجيع القطاع الخاص على توفير الإسكان.
إذن: ماذا نريد من وزير الإسكان؟!
1- التركيز على همومنا الإسكانية الملحّة بكل عدالة ومساواة حقيقية واقعية.
2- إصدار لوائح تنظيمية تحدّد الاختصاصات والصلاحيات والشروط والمواصفات وتعرض على جميع المواطنين.
3- إعداد عقود واضحة البنود والمواد محدّدة الحقوق والواجبات وتعلن في الصحف والمواقع الرسمية.
4- الاهتمام بدقّة المواعيد وجودة العمل والشفافية في التعامل لتجاوز عثرات الماضي ولقراءة أفضل للمستقبل.
5- الحرص على الرقابة الدورية للمشروعات واستصدار العقوبات الرادعة في حالة التقصير أو التأخير.
أيها الوزير الشاب إنّ همومنا كثيرة وآمالنا عريضة وتطلُّعاتنا كبيرة، ورجاؤنا أن يحالفك التوفيق والتسديد، ودعاؤنا لك ولكل مخلص بأن يجعل الخير على يديكم، والله الموفق لكل خير.
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية