|
الجزيرة - هبة اليوسف
تنطلق في السادس عشر من أبريل الجاري أول مبادرة خليجية لمكافحة الإيدز بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون ممثلا في الدول (السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، اليمن، سلطنة عمان، الكويت).
وتأتي المبادرة السعودية لمكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون الخليجي لدعم جهود مكافحة انتشار الإيدز من خلال التنسيق لإعداد لائحة توصيات صحية ووقائية واجتماعية موحدة في مجلس التعاون تجاه البقاء ضمن الدول ذات الأقل نسبة للإصابة بالإيدز الذي يهدد حياة البشر في كل أصقاع العالم وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمتعايشين مع الفيروس.
وقال الدكتور زياد بن أحمد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي: إن تبني ودعم وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة لهذه المبادرة هي التي عجلت بتكوين فريق علمي من دول مجلس التعاون باستضافة العديد من الخبراء الدوليين ومدراء مكاتب المنظمات الدولية لمناقشة وإعداد توصيات المبادرة ووضع أطرها بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لعرضها على أصحاب المعالي وزراء الصحة بالخليج خلال الشهر القادم ضمن اجتماعات وزراء الصحة العالمي بجنيف.
وأضاف الدكتور ميمش أن المبادرة التي دعي لها ممثلين عن دول الخليج ودول الشمال الإفريقي وفق برنامج مكثف يستمر ليومين في الرياض.
وأكد الدكتور ميمش أن اختيار مفردات المبادرة جاءت بعد اجتماعات عمل دقيقة للجنة العلمية للمبادرة تمهيدا لطرحها على طاولة النقاش على نطاق أوسع من ممثلي الدول في الخليج والشمال الإفريقي وعدد من الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية مثل ماليزيا والولايات المتحدة وسويسرا وبحضور أعضاء المنظمات الدولية والعالمية ذات الصلة للخروج بتوصيات وقائية وصحية تاريخية في مواجهة المرض بخطى ثابتة للتصدي لمسار انتشار الفيروس وحفاظا على أقل معدلات الإصابة به عالميا.
وحول الأهداف الرئيسية من المبادرة أشار الدكتور زياد ميمش أنها تلخص توحيد الاستراتيجيات بين دول المنطقة بما يتماشى والمستجدات العالمية للمكافحة وتقليص المفارقات الصحية والاجتماعية وتحسين نوعية الرعاية والعلاج والدعم المقدم للمصابين بين الدول والتي منها خفض تكلفة العلاج من ميزانيات الدول بزيادة الوعي والتثقيف الصحي والاجتماعي.
إضافة لأهمية تحويل برامج مكافحة الايدز إلى ثقافة صحية وسلوك اجتماعي والبعد عن السلوكيات المسببة للعدوى وكذلك التركيز على تبادل الخبرات العلمية والدراسات الميدانية ورفع درجة التعاون الإعلامي المشترك بين دول الخليج.
مع التأكيد كهدف استراتيجي على دعم المصابين بالايدز وتمكينهم من حقوقهم المعيشية والاجتماعية وتحسين سبل الوصول للحالات الأكثر عرضة للمرض والحد من نشر العدوى للفئات الأخرى.