سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت في العدد رقم 14035 ويوم 3-3-2011م من صحيفتكم الغراء تصريحاً نشره الأخ شالح الظفيري في الصفحة الاقتصادية للرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك يقول فيه إن تسرُّب الموظفين من الشركة أمر طبيعي واعتادت شركة الكهرباء طوال مسيرتها أن تكون مصدراً لكثير من القطاعات الاقتصادية، ونحن في الشركة نعتبر السعودي الذي ينتقل إلى قطاع آخر مكسباً للاقتصاد مع تمنياتنا ألا يترك موظفونا الشركة، ولكن من يجد فرصة أفضل في مكان آخر فنتمنى له التوفيق، فالشركة لديها من الموارد البشرية ما تعوّض به الشباب الذين ينتقلون إلى العمل في قطاعات ومؤسسات أخرى.. وأضاف: نعتز أن لدينا كثيراً من القياديين اليوم في قطاعات كثيرة هم من خريجي شركة الكهرباء.
وتعقيباً على ذلك أقول: أنا أحد موظفي الشركة ولي زملاء كثر خرجوا من الشركة، وهناك زملاء آخرون ينوون الخروج منها لأن الشركة ما زالت مكانك سر في تطوير الموظفين ومن خرجوا أتتهم عروض تقدّر إمكانياتهم وشهاداتهم ولم يكن هناك دور للشركة على تميُّز ممن أعرفهم من المنتقلين، لكن التمييز بين الموظفين في مراتبهم ورواتبهم وعلاواتهم السنوية والتضييق على آخرين كان له الأثر في ذلك، أيضاً التمييز على من يُخطئ ويتجاوز النظام من بعض الموظفين، فهناك موظفون لا تتم محاسبتهم على أخطائهم وهناك موظفون تتم معاقبتهم والتشهير بهم إضافة إلى عدم مواكبة الشركة للغلاء الحاصل في مجتمعنا حيث إن الغلاء يزيد سنة بعد سنة وتتجاوب الحكومة مع المعطيات التي تتسبب في ذلك وتزيد من رواتبهم، أما نحن موظفي الشركة لم نر أي زيادة ولا سيما أن الشركة تعودنا منها أن تأخذ بين الفينة والأخرى قروضاً مالية كبيرة لم يكن للموظفين أي نصيب منها، علاوة على أرباح الشركة التي من المفترض أن يكون للموظفين نصيب منها فهم أساس نجاح الشركة وربحيتها، أما المسؤولون الكبار فرواتبهم تتجاوز الـ(50) ألف ريال وغير مبالين بالموظفين البسطاء سواء ارتفعت المعيشة 15% أو أكثر، كما أن نسبة السعوديين في الشركة تزيد عن 80% والدولة لها 70% من الشركة وعدم تجاوب الشركة مع ارتفاع المعيشة يُولد ضغطاً نفسياً على الموظفين عندما يرون من حولهم تتم زيادتهم وهم مكانك سر.
م. خالد بن عبدالعزيز العصيمي - حوطة سدير