نحن أشطر ناس، في إصدار القرارات التي تدعم الأيتام والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة. نحن أشطر ناس، في التحدث عن البرامج الجبارة التي ننظمها لكل الفئات المحتاجة، من المرضى الذين ليس لهم أقارب في المستشفيات، إلى أطفال المتلازمات المختلفة.
تعالوا معي إلى المسجد. ستجدون أن ممرات ذوي الاحتياجات الخاصة، غير متوفرة. ولكي يدخل هذا الإنسان إلى المسجد، فإن أحداً يجب أن يحمله حملاً إلى الداخل! هذا هو المسجد، أهم مؤسسة تهتم بالإنسان. تعالوا بعد ذلك إلى المؤسسات الأخرى. الخطوط السعودية، إدارات الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات، البنوك، المرور، الشرطة، المحاكم، شركات الخدمة العامة، من هاتف وماء وكهرباء و غيره وغيره من المؤسسات. هل في أي منها دعم حقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة ؟! ستقولون: نعم. نحن نقرأ في الصحف، ونشاهد على القناة الأولى والإخبارية، أن ثمة تخفيضات وتسهيلات وإعفاءات كثيرة لهم. وسأقول لكم: يا ليت هذه الصحف وهذه القنوات، تتابع المعاناة التي يعانيها هؤلاء المهمشون داخل المؤسسات التي تدَّعي خدمتهم.
في المرور، هناك إعفاءات من الرسوم لذوي الاحتياجات الخاصة، وحينما يدخل موظف المرور على الحاسب الآلي، فإنه لا يجد هذا الإعفاء. موظف الشؤون الاجتماعية، حينما يدخل ذو الاحتياجات الخاصة، يطلب منه إثبات أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة!
«هذا الدعم وإلا بلاش»!!