البريقة- أجدابيا- وكالات
قال المعارضون الليبيون إن قتالا عنيفا اندلع مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على طريق ساحل البحر المتوسط أمس الأربعاء إذ يحاول الجانبان الخروج من مأزق في الحرب المستمرة منذ سبعة أسابيع.
وقال محمد المصرفي العضو في وحدة القوات الخاصة التابعة للمعارضين إن الاشتباكات بدأت صباحا بعد أن تلقت قوات القذافي إمدادات وتحركت شرقا خارج ميناء البريقة النفطي.
وأبلغ بعد عودته إلى بلدة أجدابيا إن قتالا عنيفا دار ببنادق آلية وأسلحة أخرى.
وأضاف «جيش المعارضين على مسافة نحو 60 كيلومترا من هنا». وهو ما يعني أنهم على مسافة 20 كيلومترا من البريقة محور معارك كر وفر مستمرة منذ أسبوع.
وفي حين تتجه شاحنات قوات المعارضة غربا من أجدابيا وتقاطعها عربات المدنيين الفارين من القتال متجهة شرقا تصاعد الغضب مما قالوا إنه تراجع في الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي.
وقال أحد الأطباء إن الثوار أخلوا مستشفى أجدابيا «لأسباب أمنية»، كما غادر مدنيون ورعاة غنم بقطعانهم على متن شاحنات المدينة تحسبا لوقوع مواجهات جديدة.
وفي مدينة البريقة استطاعت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي استعادة سيطرتها على المدينة شمال شرق البلاد، وأخرجت الثوار منها بالكامل.
وذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية في مدينة أجدابيا، التي تبعد ارتموليك 80 كم شرق البريقة، أن الثوار تعرضوا لقصف مدفعي من قوات القذافي ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وتحلق طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) صباح أمس فوق المنطقة دون أن تتدخل في الأحداث.
وأكد القائد العسكري للثوار، الجنرال عبد الفتاح يونس، أمس الأربعاء أن الثوار تلقوا أسلحة من دول التحالف، غير أنه أحجم عن تحديد الدول التي قدمت الدعم.
كما دعا حلف شمال الأطلسي لاستثناء قوات الثوار من حظر الطيران المفروض فوق ليبيا كي يتمكنوا من مهاجمة القوات الموالية للقذافي بطائراتهم.
وشهدت مدينتا البريقة وأجدابيا عمليات كر وفر بين قوات القذافي والثوار خلال الأسابيع الستة الماضية.