|
القدس - بلال أبو دقة
نشرت صباح أمس وسائل الإعلام الإسرائيلية ملخصاً عن مبادرة سلام قالت إنها ستشكل ضغطاً سياسياً وإعلامياً كبيراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية.
ويقوم على المبادرة رجال الأمن الإسرائيلي للسلام، ورؤساء سابقون لجهاز الشاباك الاستخباري وقادة في جهاز الموساد وأجهزة أمن أخرى وهي مؤسسات تحظى بثقة واحترام «الصهاينة» والجمهور الإسرائيلي، وقد بدؤوا بنشر مبادرتهم الرامية لانسحاب إسرائيل من حدود 67 وهضبة الجولان السورية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاء حول هذه المبادرة أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عالقة ومجمدة منذ أشهر طويلة ما دفع قادة وجنرالات أمنيون إسرائيليون لأخذ المبادرة في يدهم، واستناداً إلى ما يحدث في الوطن العربي وفهم جنرالات إسرائيل لأبعاد هذه التظاهرات فإنهم قرروا الضغط على حكومتهم للعودة إلى مفاوضة السلطة الفلسطينية.
وقد وقّع على الوثيقة نحو 40 من قادة أمن إسرائيل وغالبيتهم ممن يصنفون على أنهم على يمين بنيامين نتانياهو أساساً في خارطة السياسة الإسرائيلية.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية فإن المبادرة تستند إلى رؤية الرئيس الأمريكي الأسبق - بيل كلينتون في العام 2000 وعلى مبدأ الدولتين إلى جانب بعضهما البعض، وكما ورد في إعلان استقلال فلسطين فإن الدولة الفلسطينية ستكون للفلسطينيين وتؤمن بحرية واستقلال كل الفلسطينيين والمساواة في حقوقهم، فيما يمكن تبادل رمزي لبعض الأراضي على أن لا تزيد هذه الأراضي على 7% من مساحة الضفة الغربية.
وبناء على ما ذكر فإن الأحياء اليهودية في القدس الشرقية ستكون تحت وصاية إسرائيلية فيما سيجري نقل الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية، أما الحرم القدسي فلا يكون تحت سيادة أي طرف على أن يبقى حائط البراق (المبكى) والحي اليهودي بالقدس العتيقة تحت السيادة الإسرائيلية.