Wednesday  06/04/2011/2011 Issue 14069

الاربعاء 02 جمادى الأول 1432  العدد  14069

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

معرض آرت دبي للفنون في دورته الخامسة التي انطلقت يوم الثلاثاء الخامس عشر من مارس، واستمر ثلاثة أيام، وحظي بتشريف ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي كان لها الأثر لدى المنظمين والمشاركين والحضور؛ حيث أشاد سموه بالجهود المميزة للقائمين على المعرض وخص بذلك المنظمين الذين حرصوا على إخراج المعرض بالمستوى الذي يليق به وبمكانة دبي عالميا التي تحتضن هذا المعرض الذي يجمع إبداعات فنانين عالميين يمثلون ثقافات مجتمعاتهم، معتبراً سموه المعرض المنصة التي تشكل تناغما بين ثقافات الشعوب وملتقى هاما يتبادل فيه المبدعون خبراتهم في مختلف الفنون من جهة، وبين المتلقي العاشق للفنون من الجمهور الذي يتوق إلى الفن بأشكاله المتنوعة من جهة أخرى.

جاءت إشادة سموه بعد أن أخذ جولته على أجنحة المعرض مستمعا من السيدة أنتونيا كارفر المديرة الجديدة لآرت دبي لشرح واف عن اللوحات والأعمال الفنية والمنحوتات وفنانيها ومفهوم كل عمل فني معروض في هذه الدورة التي تعد الأكبر من حيث عدد القاعات المشاركة أو مستوى الأعمال بالنسبة للدورات السابقة، رافق سموه في هذه الجولة كل من: سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، شاهدوا خلال الجولة في هذا المعرض الذي يعد من بين أكبر المعارض الفنية الإبداعية في المنطقة والعالم أعمالاً جديدة عالية المستوى تتضمن الفكرة والخبرات الطويلة لمبدعيها.

كما اطلع سموه على القسم الجديد في المعرض المعنون تحت اسم «ماركر» الذي يسلط الضوء على أفكار تجريبية ينفذها فنانون ناشئون في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، كما شملت جولة سموه صالات وأروقة المعرض الداخلية والفناء الخارجي الذي يضم أعمالاً كبرى لفنانين وصالات فنية شهيرة، حيث أبدى سموه ارتياحه لهذه المشاركة الواسعة من قبل فنانين وصالات عالمية وإقليمية في هذا الحدث الفني العالمي الذي يلتقي فيه فنانو الإمارات مع مختلف فناني المنطقة والعالم لتبادل الخبرة والتعارف الإنساني.

من جانب آخر التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة بالمشاركين من مشاهير الفنانين العالميين الذين رحبوا بزيارة سموه، معربين عن اعتزازهم بهذه الزيارة لشخصية قيادية بارزة على مستوى العالم تعشق الفن والفروسية وترعى المبدعين المحليين والعالميين دون تميز.

وفي نفس السياق وضمن الرعاية الكريمة من سمو الشيخ محمد بن راشد «أطلق» سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي جائزة حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير الضوئي حول العالم.

مشيرا إلى أن الجائزة تجسد رؤية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لبناء جيل مبدع في حقل الثقافة والفنون وتبني الموهوبين على الساحتين المحلية والعالمية.

وللجائزة مجلس أمناء يترأسه معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي يعنى بكل شؤون الجائزة وتطويرها لتتمكن من تحقيق أهدافها السامية.

حضور أجنبي وتفاعل سعودي

الملفت للنظر أن الحضور الذي امتلأت به ردهات المعرض وقت حفل الافتتاح وما تبع ذلك بقية الأيام كان يغلب عليه الحضور الأجنبي وأعني هنا الجنسيات الغربية من مختلف الشركات أو المؤسسات التي تتواجد في دبي مقابل عدد قليل من الحضور من أبناء الإمارة أو بقية الإمارات إلا من المسئولين أو المرافقين لسمو الشيخ محمد عند حضوره، حتى التشكيليين هناك لم أشاهد منهم إلا عدد لا يزيد عن أصابع اليد منهم الفنان الكبير عبد القادر الريس الذي شارك بعملين في إحدى صالات العرض أما الأكثر كثافة فكان يوم زيارة السيدات من مختلف الأطياف؛ حيث كان حضور سيدات الإمارات مئة بالمائة مع قليل من السيدات الأجانب، وهذا يؤكد رقي الذائقة عند المرأة الخليجية، والواقع أن مشهد اقتصار الحضور على وقت الافتتاح يتكرر في مختلف المناسبات التشكيلية في مختلف مدننا العربية عامة والخليجية بشكل خاص حيث يشهد يوم الافتتاح حضور مكثف من المدعوين وبعدها لا يرى أي عدد يذكر سوى من طلبة الكليات المتخصصة في الفنون تنفيذا لتوجيهات الدكاترة حرصا منهم على أن يتعود الدارس على زيارة المعارض والتعرف على الجديد.

أما الحضور السعودي في هذا العام فكان أكثر تفاعلا لأسباب منها أن هناك عددا من الفنانين مشاركين في قاعة اثر بارت دبي وآخرون أقاموا معارض في قاعات عرض بالبستكية وهي منطقة تراثية أعدت بعد ترميم منازلها القديمة لتكون مجمعا للفنون إضافة إلى معرضا في قاعة أخرى شارك فيه ما يزيد عن عشرة فنانين إضافة إلى حضور أسماء أخرى من التشكيليين السعوديين الذين يرون فيمثل هذه المحافل ما يضفي جديدا ويقرب المساقات بين التجارب المحلية والعالمية حيث التقت الصفحة بالفنانين عبد الرحمن السليمان وعلى الرزيزاء وعبد الله حماس وعبدا لله نواوي وغيرهم مع ما حظيت به الصفحة من التقاء بفنانين خليجيين وعرب منهم الفنان احمد البحراني مصمم كاس الخليج والفنان عقيل الأوسي الأشهر في رسم الخيول والفنان النحات الكويتي سامي محمد سيكون لنا مع هؤلاء وقفات في أعداد قادمة.

الجزيرة ( التشكيلية) حضور للمرة الثالثة

الزخم الكبير من الإعلاميين على مستوى العالم والخليج كان مثار إعجاب وغبطة من بقية مثل هذه الفعاليات فقد كان لإدارة المعرض جهد من خلال العلاقات العامة والإعلام واتصالات الأستاذ إبراهيم أسران بالصحفيين من مختلف الصحف العالمية والعربية والخليجية ما نقل إلى العالم هذا الحدث عبر فترات مدروسة وعلى مدى أشهر مضت مع ما تم من إقامة مؤتمر صحفي حضرة الجميع، وكان لجريدة الجزيرة ممثلة في المحرر التشكيلي تقدير من قبل إدارة المعرض وعلى مدى ثلاث دورت منها هذه الدورة يتلقى فيها الدعوة لحضور هذه الفعاليات الهامة تلقت جريدة الجزيرة الشكر على جهودها في نشر أخبار المعرض وتغطيته في وقته.

هذا الحضور لجريدة الجزيرة لم يأت مصادفة بقدر ما هو جهد يزيد عن الثلاثين عاما هي الفترة التي مرت بها صفحات الفن التشكيلي وتوسعت مساحتها من صفحة أسبوعية إلى ثلاث صفحات تتويجا من رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك وتقديرا منه للفن التشكيلي المحلي واهتمامه بجديد العالم في هذا المضمار.





 

من الحقيبة التشكيلية - في أكبر محفل للفنون
آرت دبي دفع المبدعين للتنافس ونقل الفن الخليجي إلى العالمية
إعداد - محمد المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة