قدوم فريق الجزيرة الإماراتي للرياض لملاقاة الهلال في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا منقوصاً من عدد من أبرز نجومه هو اختبار قوي ومحرج للهلال..
فاللعب أمام فريق يمثله عدد من لاعبي الصف الثاني في بطولة آسيوية هو سلاح ذو حدين فإما الفوز بنتيجة كبيرة أو التعرض لحرج كبير أمام مجموعة من اللاعبين الطموحين الباحثين عن إثبات وجودهم دون أن يكن لديهم ما يخسرونه.
ولذلك فلقاء اليوم يمثل خطراً كبيراً على الهلال في سعيه نحو البحث عن التأهل مع فريق ساباهان الإيراني المتصدر بست نقاط.. وبالتأكيد فإن تخلي الجزيرة الإمارتي عن طموحه الآسيوي ليس في مصلحة الهلال حيث سيفتح هذا الوضع المجال أكثر أمام الفريق الإيراني للتأهل أولاً وبشكل مريح دون أن يجد منافسة حقيقية في المجموعة سوى من الهلال.. وإذا ما فشل الغرافة القطري هو الآخر في التصدي للتفوق الإيراني فهذا يعني أنه ليس أمام الهلال سوى المركز الثاني للعب عليه والبحث عن بطاقته.. وبالتالي مواجهة الاتحاد أول مجموعته الثالثة متى نجح الاتحاد في الاستمرار أولاً وحصل الهلال على المركز الثاني في مجموعته.
خسارة الهلال الأولى في المجموعة أمام ساباهان الإيراني جاءت مؤثرة ولخبطت أوراق المجموعة وأبعدت الهلال تقريباً عن المركز الأول.. لكن التأهل بحد ذاته سيكون مطلباً هلالياً دون النظر لهوية الفريق المقابل في دور الستة عشر وبالتأكيد فإن اللعب في هذا الدور على الأراضي السعودية أفضل سواء في الرياض أو جدة.
على أية حال الجزيرة الإماراتي منح مباراة الليلة إثارة من نوع خاص بغياب بعض لاعبيه لكننا نتذكر كيف لعب الهلال أمام الأهلي الإماراتي دون أبرز أجانبه الموسم الماضي ولم يختلف الأمر كثيراً حين قدم ممثل الإمارات مستوى كبيراً أحرج به الهلال.. فالفوارق في المباريات الدولية تبقى قليلة والفرصة متاحة أمام الجميع بالتساوي دون النظر للمستويات والفيصل هنا هو ما يقدمه الفريق فعلياً على أرض الملعب وهو وحده ما يحقق الفوز وليس الأسماء والأوراق على الورق..
كل التوفيق للهلال في لقاء الليلة ولكل الفرق السعودية التي نتمنى أن توفق هي الأخرى في تحقيق الفوز والتأهل لما لذلك من أثر كبير على مستوى الكرة السعودية واستفادة فرقها ولاعبيها من مثل هذه المواجهات الدولية التي تضيف الكثير للفرق المشاركة من حيث التجربة والاحتكاك واكتساب الخبرة والقدرة على مواجهة مختلف الفرق وأساليب اللعب والتعود على ذلك.
الشلهوب ومانشستر
دائماً ما يصر النجم المحبوب محمد الشلهوب على التأكيد على العلاقة والتشابه في النتائج بين الهلال وفريقه المفضل مانشستر يونايتد الإنجليزي.. حيث يتوافق الفريقان في الفوز والنتائج في غالب الأحوال، بل إن آخر مباراة لهما كانت تقريباً نسخة مكررة حيث تخلف الهلال أمام الاتفاق بهدفين وقلب خسارته لفوز بالثلاثة.. فيما تخلف المان يونايتد بهدفين أمام وست هام وقلب تأخره لفوز بالأربعة.. وفي معظم المباريات يحضر الشلهوب لمقابلتي خصيصاً ليقول اليوم فاز مانشستر وغداً سنفوز (الهلال) ويحدث ذلك.. ليعود بتذكيره بعد المباراة بما قال..
هكذا هي مباريات الهلال ومانشستر توافق يكاد يكون تاماً والوحيد الذي كشفه وركز عليه هو المحبوب محمد الشلهوب..
وحين سألت محمد عن هذا الارتباط قال: إن الكثيرين لا يصدقون ذلك لكنني مصر عليه وأؤكده دائماً وهدفي هو كسب جماهير الهلال مع المان وهو ما حدث معي شخصياً حين أصبحت أتابع مباريات المان لأعرف كيف سيكون حال الهلال.. والأكيد أن محمد كسب تعاطف عدد كبير من الهلاليين مع اليونايتد حباً في النجم الخلوق وتعاطفاً معه..
الشلهوب دائماً ما يبدي امتعاضه من تزامن مباريات الهلال مع مانشستر ما يحرمه متعة متابعة فريقه المفضل.. حيث لا تسمح له مباريات الهلال وارتباطاته بالتفرغ لمتابعة المان وتشجيعه ولذلك طالبني بنقل هذه الملاحظة عسى أن يبحث مسؤولو تنظيم الدوري السعودي عن طريقة تفك هذا الارتباط بين مباريات الدوري والمباريات الأوروبية لأن الكثيرين أيضاً يفضلون متابعة التلفزيون على الحضور للملعب لمشاهدة الدوريات الأوروبية والمحلية في آن واحد.
لمسات
نجح الزميل تركي العجمة في برنامج كورة في عرض قضية لاعب التعاون أحمد الخميس واحتجاج نجران على مشاركته وصحة موقف اللجنة الفنية بقبول الاحتجاج بمهنية تامة ووفق الأنظمة واللوائح الموجودة في الاتحاد الدولي.. حيث عرض اللائحة الصريحة التي تمنع مشاركته ما لم يكمل 30 يوماً من تحويله هاوياً وذلك عبر الدخول إلى موقع الاتحاد الدولي والاطلاع على اللائحة المتاحة للجميع.. وكان يمكن للجنة الاحتراف فعل الشيء نفسه واتخاذ قرارها بسهولة وبعيداً عن التردد الذي كانت عليه.. وهذا يكشف لنا أن الخلل في كيفية عملنا وقدرات العاملين في اللجان أكثر منه فعلاً في اللوائح.. فشكراً تركي وشكراً برنامج كورة فقد كنتم نجوم القضية.
التضليل الذي يمارس ضد قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني واستهدافه بهذا الشكل من خلال الادعاء بتوقفه عن التسجيل خلال فترة توقف المسابقات المحلية يكشف معاناة الوسط الرياضي من إعلام لا يقدم الحقيقة ويتخذ اللاعبين سلماً للوصول للشهرة.. لكن ياسر رد بطريقته الخاصة وهي الطريقة التي لا يجيدها سوى الكبار والكبار فقط.
نجاح التعاون في الفوز على الأهلي والاتحاد معاً يؤكد أن هذا الفريق جدير جداً بالبقاء ضمن الكبار ومقارعتهم والتفوق عليهم وفوز الأخير على الاتحاد في جدة انتصار كبير لأبناء التعاون أكد أنهم باقون مع الكبار إلى حين..!
العقد الذي يربط الهلال بالنجم الروماني ميريل رادوي منح الهلال أفضلية تجديد عقده لسنة إضافية بعد نهايته. وهذا ما يسعى سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة النادي لتحقيقه لإسعاد الجماهير الهلالية وإبقاء نجم النجوم في الملاعب السعودية عاماً آخر وحتى الموسم ما بعد القادم..
لنقول للهلاليين «مبروك».. وللمنافسين «هارد» لكم..!!